أكدت صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية، أمس الجمعة، أن الشرطة المصرية متهمة بقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي تم الإبلاغ عن اختفائه منذ 25 يناير الماضي، وعثر عليه ميتًا قبل أيام؛ حيث قالت الشركة إن “ريجيني” كان على علاقة بأطراف من المعارضة السياسية في مصر، وخطط لمقابلة مع نشطاء قبل خروجه ليلة اختفائه، بحسب ما قالته الصحيفة.
وأضافت الصحيفة في مقالها الذي حمل عنوان “غموض بشأن وفاة جوليو: اعتقلته وقتلته الشرطة المصرية”، أن ريجيني كان يخضع لمراقبة الشرطة.
وتابعت الصحيفة قائلة إن مصادر محلية كشفت لها أن الطالب شارك في اعتصام ميدان النهضة بالجيزة، لتأييد الرئيس الأسبق محمد مرسي، وكانت الشرطة المصرية تعترض طريقه بشكل متكرر؛ لأنه أجنبي وتربطه صلة بنشطاء من توجهات مختلفة.
وكان الطالب جوليو ريجيني، وهو طالب دكتوراه في جامعة كمبريدج بإنجلترا، يجري بحثًا لرسالة يعدها عن الحركات العمالية في مصر عندما اختفى بشكل غامض في 25يناير في وسط القاهرة.
وعثر على جثة الشاب في ساعة مبكرة صباح الأربعاء في حفرة على جانب طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي في ضاحية 6 أكتوبر غرب القاهرة، وجثمانه نصف عار وعليه آثار تعذيب واضحة.
وأفاد تقرير النيابة بوجود “لسعات حول العينين” تبدو كأنها آثار لإطفاء السجائر، و”آثار احتقان في المعصمين” ناجم على الأرجح عن تقييدهما، و”كدمات كبيرة في منطقة الحوض وندبات في القدمين” يرجح أنها كذلك من آثار حرق بالسجائر و”شرخ في الصوان الخارجي للأذن”.
واستدعت روما يوم الخميس الماضي السفير المصري في إيطاليا لتبلغه “استياءها” لمقتل ريجيني، وشددت وزارة الخارجية على أن “إيطاليا ومع تشديدها على ضرورة إلقاء الضوء بشكل كامل على هذه القضية، تجدد مطالبتها السلطات المصرية بفتح تحقيق مشترك فورا مع خبراء إيطاليين”.