ارتبط طريق الحسينية – فاقوس الواقع في محافظة الشرقية بالموت؛ حيث حصد أرواح الكثير من المواطنين فلا يمر يوم إلا وقد وقع عليه الكثير من الحوادث، فبينما يبلغ طول الطريق أكثر من 22 كيلومترا فلا يتجاوز عرضه 4 أمتار، كما أنه يعاني من كثرة المطبات والانهيارات، ويقع على جانبيه ترعة؛ ما يؤدي إلى زيادة نسبة الحوادث.

واستطلعت شبكة “رصد” آراء عدد من المواطنين حول أزمة هذا الطريق، فيقول خالد غريب، أحد مواطني مركز الحسينية: “الطريق ضيق جدا ولا يتسع لمرور سيارتي نقل بجوار بعضهما؛ ما يضطر السائقين إلى الخروج من حافة الطريق أو النزول في الترعة المجاورة له”,

وأضاف عبدالله السيد: “احنا بموت كل يوم ومفيش مسؤول بيتحرك، اشتكينا وكل اللي بناخده من المسؤلين مجرد وعود ومفيش أي تنفيذ”، متابعا: “حتى المحافظ رضا عبدالسلام وعدنا بتوسيع الطريق وشالوه من منصبه وجابو واحد تاني هيوعدنا زي اللي قبله ومفيش تنفيذ”.

ويُعد طريق الحسينية – فاقوس من أهم طرق محافظة الشرقية؛ حيث يربط مدينة الحسينية وسعود ومنشية أبو عمر، ويربط قري بحر البقر وصان الحجر، والتي تعد البوابة الغربية لمحافظة بورسعيد والإسماعيلية.

ووصل عدد الوفيات التي وقعت على الطريق أكثر من 600 حالة، وعدد المصابين أكثر من 7000 وعدد الحوادث أكثر من 3000 حادثة وقعت علي الطريق، منذ إنشائه، فيما لجأ المسؤولون إلى زيادة عدة المطبات بالطريق في محاولة للحد من الحوادث؛ حيث بلغ عدد المطبات 55 مطبّا، لكن ذلك لم يمنع نزيف الطرق المتكرر.

وقام عدد من شباب مركزي الحسينية وفاقوس بإنشاء حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتوسيع الطريق للحد من الحوادث التي تقع عليه، كما قاموا بتعليق عدد من اللافتات على الطريق والتي كتبوا عليها “اكتب الوصية.. قبل ما تركب العربية”.