شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أنفاق حماس تقلق تل أبيب و”إسرائيل” تعترف بفشلها التكنولوجي

أنفاق حماس تقلق تل أبيب و”إسرائيل” تعترف بفشلها التكنولوجي
عاد موضوع الأنفاق الهجومية، التي تحفرها كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس في غزة، ليطفو مرة أخرى إلى رأس نشرات الأخبار الفلسطينية والإسرائيلية على السواء.

عاد موضوع الأنفاق الهجومية، التي تحفرها كتائب القسام الجناح المسلح لحماس في غزة، ليطفو مرة أخرى إلى رأس نشرات الأخبار الفلسطينية و”الإسرائيلية” على السواء.

في الأسبوع الماضي، ارتقى تسعة أفراد من عناصر القسام؛ إثر انهيار نفقين، في وقت ازدادت فيه شكاوى المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة عن سماع أصوات حفر تحت منازلهم.

وكشف تقرير كتبه مراقب الدولة “يعلون وآيزنكوت” بشأن تهديد الأنفاق، عن فجوات وإخفاقات بعضها خطير في تعامل الأجهزة الأمنية مع هذا التهديد في السنوات التي سبقت عملية الجرف الصامد وخلالها.

كان لهذه الأنفاق أثرها الواضح في صد العدوان الإسرائيلي البري على قطاع غزة صيف 2014؛ حيث كبدت كتائب القسام قوات الاحتلال خسائر فادحة ونجحت عناصرها من خلال هذه الأنفاق في تنفيذ عمليات خلف خطوط العدو، أسفرت عن قتل وجرح العشرات من الجنود، فضلًا عن أسر عدد منهم.

وفي حديث لإذاعة 103 FM العبرية، طالب قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، العميد احتياط “تسفيكا فوجل”، بالمبادرة بالوصول إلى منزل إسماعيل هنية وملجأ محمد الضيف وعدم انتظار وصول الأنفاق إلينا على حد قوله، مضيفًا “لكن المشكلة أننا نعاني من حكومة جبانة لا تملك نهجًا واضحًا وفاقدة للمبادرة”.

نتنياهو من جهته، قال إن “إسرائيل ستضرب حماس وغزة بشدة إذا ما قررت منظمة الإرهاب العمل عبر الأنفاق”.

ويشير اللواء احتياط في جيش الاحتلال “اليعيزر مروم”، إلى أن “إسرائيل” تعيش بالفعل تهديدات عديدة- الصواريخ، المقذوفات الصاروخية الإيرانية، تهديدات عسكرية، الإرهاب بكل أشكاله وما شابه، لكنه يؤكد أن جملة التهديدات الصاروخية، يمكن أن نرى لها رد تكنولوجي، رد عملياتي ورد ردعي، غير أن الأنفاق هي تهديد من نوع آخر.

وقال: “ليس لدى الدولة رد تكنولوجي على هذا التهديد وحتى الرد العملياتي محدود لأنه يوجد نقص في المعلومات الاستخبارية عن المكان الدقيق للأنفاق “فوهات الخروج”، مضيفًا “الخطر في أن تستخدم حماس هذا التهديد بشكل مفاجئ قائم، وخاصة إذا ما ذكرنا اختطاف جلعاد شاليط وبضعة أحداث في أثناء الجرف الصامد”.

حماس

في المقابل، يستبعد الجهاز الأمني لحماس، وفق ما وصل “رصد”، أي حرب مع الاحتلال على الرغم من سخونة الأخبار وتصاعد التصريحات، مؤكدًا أن المقاومة جاهزة لصد أي عدوان ولا خيار أمامها إلا الدفاع عن شعبها المحاصر في غزة.

وصرح القيادي البارز في حماس، محمود الزهار، أن وجهة حماس ليست نحو التصعيد، والمقاومة لا تريد إنهاك واستنزاف نفسها كل عامين.

ويعلق عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، عوفر شيلح: فحصنا ولم نعثر على أنفاق وعلينا التعامل بحكمة، والظروف الدولية ليست مناسبة لحرب ضد غزة.

ونقل موقع “والا” العبري، عن مصادره، أن حماس و”إسرائيل” تبادلا رسائل عبر وسطاء فحواها أنهم لا يريدون تصعيدًا على جبهة غزة.

ويرى المختص بالشأن “الإسرائيلي”، صالح النعامي، أن  تركيز “إسرائيل” على التجارب الصاروخية التي تجريها كتائب القسام والحديث عن تمكنها من إعادة بناء الأنفاق الهجومية، لا يعني، بالضرورة، أن عرض هذه المعطيات دليل على نية حكومة نتنياهو المبادرة لشن حرب جديدة، فـ”إسرائيل” تؤكد، في الوقت نفسه، أن الحصار الذي يفرضه نظام عبدالفتاح السيسي على غزة أسهم كثيرًا في تقليص القدرات التسليحية لحماس.

ويضيف “النعامي”، “لا يمكن لإسرائيل أن تحقق هدفها الإستراتيجي المتمثل في تصفية بنية المقاومة في قطاع غزة من دون إعادة احتلال القطاع بالكامل، أو على الأقل السيطرة على مدينة غزة، فقد جزمت الوثيقة الإستراتيجية التي صاغها رئيس هيئة أركان الجيش، جادي إيزينكوت، ونشرتها قيادة الجيش، في خطوة غير مسبوقة قبل خمسة أشهر، بشكل واضح وصريح، بأن أية حرب مقبلة على قطاع غزة يتوجب أن تهدف إلى السيطرة على “مراكز الثقل السلطوي” لحركة حماس، ومنظومات القيادة التحكم في جهازها العسكري”.

ويعني إعلان هذه الوثيقة، من وجهة نظر “النعامي”، أن قيادة الجيش الإسرائيلي تلزم المستوى السياسي في تل أبيب بشروط الحرب في قطاع غزة التي تضمن تحقيق الأهداف الإستراتيجية لإسرائيل، وضمن ذلك تصريح بإعادة احتلال القطاع، وقد جاء إصدار وثيقة إيزنكوت ردًا على الانتقادات التي وجهتها النخب السياسية والإعلامية في تل أبيب لأداء الجيش خلال الحرب 2014، ولا سيما لعجزه عن حسم الحرب خلال 51 يومًا.

ويتفق الكاتب حمزة أبو شنت، مع النعامي في قوله إنه لا عدوان على قطاع غزة، موضحًا أن الحديث عن الأنفاق وتدريبات الاحتلال وتهديدات قادته لا تعني بأن الاحتلال يستعد لشن هجوم على قطاع غزة خلال المرحلة الراهنة.

ويرى “النعامي” أن ما تقدم لا يلغي احتمال إقدام إسرائيل على عمل عسكري ضد غزة في المستقبل في حال أفضى الحصار واشتداد الضائقة الاقتصادية إلى انهيار منظومة الحكم وتوقف المؤسسات الخدماتية عن العمل في غزة، ما يعني سيادة حالة من الفوضى، ستتجلى بعض مظاهرها في تصعيد عسكري تجاه “إسرائيل”، على حد قوله.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023