أكدت مصادر صحفية باكستانية أنّ إسلام آباد تعتزم تشكيل وحدة خاصة مكونة من 10 آلاف شخص، لتوفير الحماية اللازمة لمشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني الذي يتضمن تنفيذ العديد من مشاريع الطاقة والبنية التحتية بين البلدين، بقيمة إجمالية تصل إلى 46 مليار دولار.
وأوضحت المصادر -حسب وكالات أنباء- اليوم، أن الجيش الباكستاني سيتولّى تدريب وتأهيل هؤلاء الأشخاص الذين سيتولون بدورهم مسؤولية حماية 14 ألف مهندس وعامل صيني، يشرفون على 210 مشروعات داخل باكستان.
ووقعت الصين وباكستان في أبريل العام الماضي، اتفاقية لبدء تنفيذ مشروع الممر الاقتصادي الذي سيربط منطقة شينجيانج الواقعة غرب الصين، بميناء غوادار جنوب غرب باكستان، عبر شبكة طرق وسكك حديدية وخطوط نقل النفط والغاز، ويبلغ طول المشروع 3 آلاف كيلومتر، وبتكلفة 46 مليار دولار.
وتربط الصين بباكستان علاقات ودية منذ عقود، لكن التبادل التجاري بينهما بدأ فعليا يتحسن في السنوات الأخيرة، وتجاوزت قيمته 12 مليار دولار السنة الماضية، مقابل نحو مليارين قبل عقد.
وأجرى شريف محادثات أمس مع رؤساء شركات صينية، من بينهم مديرو أكبر مصرف صيني (آي سي بي سي) ومجموعة هوانينج التي تعد من بين أكبر الشركات المنتجة للكهرباء في العالم، وزونيرجي التي تشارك في مشروع للطاقة الشمسية في باكستان.
وتضاعف بكين استثماراتها في باكستان التي يبلغ عدد سكانها نحو مئتي مليون نسمة، وتعاني من نقص في الطاقة يعرقل نموها الاقتصادي الذي يتوقع أن يبلغ 4.3% في 2015، حسب تقديرات صندوق النقد الدولي.