عززت قوات “الحشد الشعبي” الشيعية المدعومة من إيران، تواجدها العسكري في مدينة كركوك العراقية، وتجاوز عدد أفراد الوحدة الألف مسلح خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى الدفعة الجديدة التي وصلت، السبت، والتي يبلغ عددها مئتي مسلح.
وأشارت مصادر أمنية، رفضت الإفصاح عن أسمائها، إلى أن قوات الحشد الشعبي تفرض طوقًا أمنيًا على محيط البلدة وتمنع وصول الصحفيين إلى هناك.
وكانت أنباء غير مؤكدة، أفادت بأن قوات الحشد تستعد لمهاجمة قرية البشير المجاورة، التي ما زالت تحت سيطرة مسلحي “تنظيم الدولة” قبل مهاجمة بلدة الحويجة، أكبر معاقل التنظيم في محيط كركوك.
الحشد الشعبي في العراق قوات شبه عسكرية تنتمي إلى المكون الشيعي ظهرت في المشهد العراقي بعدما أفتت المرجعية الدينية الشيعية العليا بالعراق “بالجهاد الكفائي” في 13 يونيو 2014 لمواجهة هجمات تنظيم الدولة.
وتتفاوت التوقعات بشأن عدد مقاتلي الحشد الشعبي، لكنه يقدر بعشرات الآلاف، وتنقسم فصائل الحشد الشعبي إلى قسمين: الأول هو الفصائل الكبيرة المعروفة، مثل منظمة بدر وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وسرايا السلام -جيش المهدي سابقا بقيادة رجل الدين مقتدى الصدر- ولواء الخراسان وغيرها.
والقسم الثاني هو من الشباب الذين استمعوا إلى نداء المرجعية الدينية بعد سقوط الموصل بيد تنظيم الدولة في يونيو عام 2014 وانضموا إلى قطاعات الجيش والشرطة في حزام بغداد وفي محافظات أخرى، حسب عضو لجنة الأمن النيابية عمار طعمة.