شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

راشيل كوري ..زهرة تحمي الزيتونة !!

راشيل كوري ..زهرة تحمي الزيتونة !!
  في ربيع العام 2003 وفي الوقت الذي تتفتح...

 

في ربيع العام 2003 وفي الوقت الذي تتفتح فيه زهور العالم حدث في هذا العام ما جعله ربيعا مختلفا فبدلا من أن يتركوها في بستان الحياة قتلوها بدم بارد !!

"راشيل كوري" تلك الفتاة أمريكية الجنسية يهودية المعتقد لم يمنعها ذلك من التوجه لهناك على متن أحد أساطيل الحرية التي اعتادت على الإغاثة هناك .

حطت راشيل رحالها في غزة قبل 4 شهور من وفاتها شاركت الأهالي هناك حياتهم ،أفراحهم وأحزانهم،نضالهم ورابطهم ،استقرارهم وترحالهم .

ذلك ما ذكره الأهالي هناك بأن "راشيل" كانت اختهم او بنتهم لم تكن فقط باحثة حقوقية هناك ،يذكرون بأنها  طالما زارتهم في دورهم وتكرر خروجها مع الأطفال في تظاهرات حشدوها هم فقط تندد بالاحتلال وتطالب برحيله وارتدت الحجاب أياما لتثبت أنها معهم  .

راشيل والتي كانت تبلغ 23 عاما لم تكن كباقي بنات جيلها تهوى حياة الترف قد كانتعضوة في حركة التضامن العالمية(ISM) وسافرت لقطاع غزه بفلسطين المحتله أثناء الانتفاضة الثانية لتنادي في العالم بوحشية الإحتلال .

 يوم الرحيل ..

يروي الشهود من الصحفيين والأهالي بأن راشيل وزملاءها كانوا في حي السلام برفح جنوب القطاع وذلك وقت أن أتت الجرافات الصهيونية اجتاحت الحي وهدفها مساواته بالأرض .

دخلت الجرافة مستهدفة أحد البيوت – بعد إخلاؤه – وفي طريقها دهست شجرات الزيتون أمامها إلا أن "راشيل " والتي وقفت بجسدها النحيل ترتدي سترة "فسفورية اللون" كي يراها السائق وتمسك بيدها مكبرا للصوت كي يسمعها جيدا ويستمع لندائها المتكرر بان يتوقف ولا يتقدم أكثر من ذلك أسرعت الجرافة ناحية راشيل ولكنه توقف للحظة عندما وجد زملاءها قفزوا ووقفوا بجوارها وصنعوا من انفسهم درعا بشريا ليعيقوه من المرور .

دقائق تلتها ساعات توقفت فيها الجرافة بعيدا يرقب سائقها راشيل وزملاءها ينتظر رحيلهم ،لكن راشيل ظلت جالسة في مكانها ،لكن السائق لم يطق صبرا أدار جرافته وعاد إليها بسرعة أكبر ودون أن يلتفت لوقفتها الجريئة حملها بنصل جرافته للأعلى لتستقر في "رافعة الجرافة " ثم أفرغ الرافعة من محتواها والتي كانت راشيل بها فدُفنت راشيل تحت الرمال قبل أن يدهسها مرتين ذهابا وإيابا بلا رحمة .

بعد أن رحل السائق بجرافته هرع زملاء راشيل لتفقدها ليجدوها مهشمة الأطراف والأضلاع وعمودها الفقري مكسور وجمجمتها مسحوقة ونقولها فورا للمشفى قبل أن تُعلن وفاتها مباشرة .

المحاكمة ..

يذكر بأن يوم محاكمتها ظهر الجنود الإسرائيليون المتورطين في تلك الحادث أدلوا بشهادتهم من وراء سُتر كي لا يعرفهم أحد ، وحين تحدث سائق الجرافة ادعى بأنه لم يرى راشيل لأنها كانت تقف بالقرب من جرافته ولم يلحظها  لكن الشهود -صحافيين أجانب كانوا يغطون عملية هدم منازل المواطنين الفلسطينيين -أكدوا  بأن سائق الجرافة الإسرائيلية تعمد دهس راشيل والمرور على جسدها بالجرافة مرتين أثناء محاولتها لإيقافه

رسائلهم لها ..

قال لها فتية غزة في ذكرى رحيلها ..

"لو كنتي معنا الآن لنجحنا في حمايتك ،لأننا بتنا رجالا لأن نضالنا تطور ،ونعرف الآن كيف ندافع علي من يحبنا ويحمينا ويقف إلي جوارنا"

راشيل لم تكن القصة الأولى ولن تكون الأخيرة إلا إنها أكثرهم عمقا قهي قبل أن تكون يهودية وأمريكية فهي إنسانة عرفت معنى حق الحياة ووقفت لتدافع عنه إلا إنها فقدت حياتها مقابلا لذلك .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023