شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

التايمز: للأسف احتجنا لمقتل غربي كي نعرف عن ظلم السيسي

التايمز: للأسف احتجنا لمقتل غربي كي نعرف عن ظلم السيسي
أكدت صحيفة "تايمز" البريطانية، أنه لابد أن تحقق الحكومة المصرية فيما وصفتها بـ"الجريمة المخجلة"، وظروف مقتل طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني.

أكدت صحيفة “تايمز” البريطانية، أنه لابد أن تحقق الحكومة المصرية فيما وصفتها بـ”الجريمة المخجلة”، وظروف مقتل طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني. مشيرا إلى أنه اختفى في الذكرى الخامسة للثورة المصرية، التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، وعندما اكتشفت جثته في الصحراء شمال العاصمة القاهرة، ظهرت عليها آثار التعذيب، وكشف تشريح الطب الشرعي في بلده إيطاليا عن تعرضه لتعذيب وحروق مرعبة وتشويه قبل مقتله.

ولفتت افتتاحية الصحيفة، إلى الرسالة التي وقّع عليها أكثر من 4600 أكاديمي من حول العالم، وطالبوا فيها عبد الفتاح السيسي، بالتحقيق في ظروف مقتل “ريجيني”، مبينة أن “القاهرة تنفي أي مسؤولية، ولكن على السيسي ألا يكون واهمًا، فتحت ناظريه حققت مصر التوقعات، وعادت إلى حكم الدولة البوليسية، فوزارتا العدل والداخلية في حكومته لا تهتمان بحقوق الإنسان إلا بالكلام، وقد تم احتجاز الآلاف من الناشطين، دون توجيه تهم على خلفية الشك بمعارضتهم، وفي محاولة من الحكومة لملاحقة أقلية متطرفة استخدمت المنطق القديم، الذي استندت عليه الديكتاتوريات العسكرية من قبل”، بحسب موقع عربي 21.

وأضافت الصحيفة أن السيسي كان يحاول عقد محادثات وصداقات مع الغرب، مستدركة أن قلة من الدول الغربية عبرت عن استعدادها لغض النظر عن جرائم الدولة البوليسية المصرية.

وتابعت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: “كما يظهر تاريخ مصر في الماضي، فإن أي محاولة لسحق المعارضة بالقوة ستدفعها للعمل من تحت الأرض، مشيرة إلى أنه “في حساب النقاط واحترام القانون فإن السيسي ليس أفضل من مبارك ولن ينتصر”. 

وتابعت الصحيفة: “الدول الغربية بحاجة إلى حلفاء يوثق بهم، وإن كانت مصر ستكون أول من يتم التعاون معها، فعليها أن تجلب قتلة ريغيني للعدالة”، مضيفة: “للأسف، فقد كان الأمر يحتاج لوفاة باحث غربي من أجل لفت الانتباه والتركيز على انتهاكات النظام الذي قتل الكثيرين من أبنائه، ولكن قصة ريجيني فيها الكثير من الدلالات، فقد قيل إن بائعا في القاهرة خانه وسلمه للشرطة، خاصة أن الباحث الإيطالي يقوم بدراسة اقتصاد السوق السوداء، وظهر الآن أن السلطات ربما لم تكن راضية عن مقالاته الناقدة لها، التي نشرها باسم مستعار في صحيفة إيطالية”. 

ولم تستبعد الافتتاحية التفسيرين، خاصة أن هناك شبكة من المخبرين في الشوارع، وهي صورة حقيقية عن الدولة النازية، التي أصبحت مصر مهددة بها، ويعمل على بنائها السيسي منذ وليه السلطة قبل ثلاثة أعوام، مشيرة إلى أن أول شيء فعله هو إصدار مسودة لمكافحة الإرهاب، ما سمح له بسجن المعارضين لمدد طويلة، وفرض غرامات على الصحافيين، الذين كانوا يتجرأون على نشر تقارير حول حملات مكافحة الإرهاب، ومنذ سجن صحافيي “الجزيرة” بناء على اتهامات واهية، صار الدبلوماسيون معتادين على التحادث مع السلطات للإفراج عن الغربيين المعتقلين في السجون المصرية.

وتختم “التايمز” افتتاحيتها باتهام السيسي بالخلط بين المتطرفين ومن هم عرضة للتطرف، مشيرة إلى أن خطر التطرف حقيقي في مصر، لكنه لا يعالج بهذه الطريقة. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023