شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تقرير.. “خرارة مرتضى منصور” تهزم شجاعة ميدو

تقرير.. “خرارة مرتضى منصور” تهزم شجاعة ميدو
أثارت إقالة أحمد حسام ميدو، المدرب السابق للزمالك، من منصبه بقرار من المستشار مرتضى منصور، رئيس النادي، موجة عالية من الصراع بين الطرفين، بعد أن شغل منصبه لمدة 37 يومًا فقط.

أثارت إقالة أحمد حسام ميدو، المدرب السابق للزمالك، من منصبه بقرار من المستشار مرتضى منصور، رئيس النادي، موجة عالية من الصراع بين الطرفين، بعد أن شغل منصبه لمدة 37 يومًا فقط.

وتبادل ميدو ومرتضى الاتهامات بشأن تدمير مستوى لاعبي النادي الأبيض، وأظهرت تصريحات ميدو  عدم رضاه عن إقالته التي جاءت بعد 37 يومًا من تدريب الفريق، حيث خسر ميدو مباراتين من 7 مباريات خاضها مع الزمالك كمدير فني هذا الموسم بينما حقق الفوز في 4 مرات وتعادل مرة ليتم إقالته عقب خسارة الديربي أمام الأهلي بثنائية نظيفة.

وبالبحث في سجلات المدربين القدامى للقلعة البيضاء، يبرز سيناريو واحد متكرر في تعامل مرتضى مع المدربين، تبدأ بالمدح وتنتهي بالذم والتجريح وصولًا لـ”في الخرارة” كما حدث مع خليفة باتشيكو، جيسوالدو فيريرا الذي فاز تحت يده الزمالك بالدوري.

وبدأ الزمالك بالتعاقد مع حسام حسن باختيار مرتضى منصور نفسه في يوليو 2014 بعد رحيل ميدو الذي انتهى تعاقده، ليبدأ مرتضى بتقديمه حينها للإعلام بأنه “أسطورة الزمالك، وله كافة صلاحيات فريق الكرة، من أجل الحصول على الفرصة الكاملة للنجاح”.

ثم بعد أيام قلائل، يخسر الزمالك من الأهلي، ليزيح مرتضى منصور حسام حسن من منصبه، معلقًا :”قرار مجلس الإدارة صدر لأنه لم يكن يشرك اللاعبين الجدد”.

ثم تعاقد الزمالك بعد ذلك مع البرتغالي جايمي باتشيكو في أكتوبر 2014، حيث احتفى به مرتضى منصور في الإعلام قائلًا: “هذه المرة الأولى التي يتعاقد فيها الزمالك مع مدرب أجنبي كبير، وسيوفر له النادي كل ما يحتاجه لأجل النجاح”.

وبعد فترة ليست كبيرة، تسرب للإعلام عدة خلافات بين باتشيكو ومرتضى، لم يحتملها المدرب الأجنبي ليقرر الهروب عن النادي، ليعلق مرتضى على هروبه قائلًا: “يمشي ولايغور في 60 داهية، أقسم بالله لم أقم بمهاجمة باتشيكو أو التدخل في عمله، تحدثت معه فقط عن الاستعانة برأي محمد صلاح وإسماعيل يوسف، وإذا لا يرغب في وجودهم معه يطلب ذلك بجانب قائمة اللاعبين الذين لا يشاركون في المباريات”.

واستمر مرتضى في الاقتناع بعد ذلك بالمدربين الأجانب معتبرًا أنه قد يفرض عليهم وجهة نظره في إدارة الفريق كونهم أجانب قد لايتمكنوا من إثارة أي اعتراض مثل المدربين المحليين، ليتعاقد الزمالك مع جيسوالدو فيريرا لتولي تدريب الفريق في فبراير 2015م.

وحصد فيريرا للزمالك بطولة الدوري، ثم بدأت اعتراضات مرتضى تظهر بعد ذلك عند كل نتيجة سلبية يحصدها الفريق، حتى فوزالأهلي في كأس السوبر الماضي على الزمالك، ليخرج مرتضى بتصريح عنيف قائلًا :” فيريرا فاشل واللي مش عاجبه كلامي يشرب من أي خرارة”، واصفًا إياه بأنه “مدرب فاشل”، مضيفًا “لم يكن سببا في الفوز بالدوري، عندما جاء كان الزمالك متصدرًا من الأساس وخسر هو مباريات أمام الكبار في الدوري، ومسابقة الكأس حصل عليها بفضل تألق جنش واللاعبين الرجالة في مباراتي سموحة والأهلي”.

وبعد تلك الدوامة، هاهو ميدو تتم إقالته وشطبه من عضوية نادي الزمالك، ومنعه من الدخول، بالإضافة إلى إقامة مرتضى دعوى قضائية “سب وقذف” ضده أيضًا، بعد وقوفه أمام أسطورة مرتضى منصور، التي تدير نادي الزمالك.

كان ميدو قد كشف في تصريحات مساء أمس، لقناة الحياة، أن مرتضى منصور يمارس إرهابًا على اللاعبين، منتقدًا طريقة إقالته من تدريب الزمالك.

وتابع ميدو: “أقسم بالله أن مرتضى منصور قام بدفع مقابل لشيخ كان يرافق الفريق بشكل دائم ويختار التشكيل عن طريق السحر والشعوذة”.

وأضاف ميدو: “لدي دليل على هذا الكلام، لا أصدق أن رئيس نادي الزمالك يؤمن بالسحر والشعوذة ويطلب إشراك لاعبين بسبب السحر، ويطلب إبعاد لاعبين لأنه يؤمن أنه يعانون من سحر ضدهم”.

ولم يكتف ميدو بذلك وحسب، فقد هدد رئيس الزمالك بعد قرار إقالته من تدريب الزمالك بطريقة لم ترق له، قائلًا: “رحيلي بالشكل ده عن نادي الزمالك لن يمر مرور الكرام وهتكلم عن كل حاجة في الوقت المناسب”.

من جهة أخرى، صرح مرتضى منصور بأن “ميدو عميل لقطر ويعمل ضد مصلحة الدولة المصرية”، متوعدًا ميدو، بقوله: “ميدو مين أبو شخه اللي يتكلم عن سيده.. وحياة أمي هربيك انت وأبوك يا ميدو”.

وأضاف مرتضى، في تصريحات تليفزيونية، أمس “مش انت بتقول ان في شيخ مع الفريق في الموسم اللي فات.. طيب أنا بقى عايزك تثبتلي كلامك ده”.

ويتجنب طرف آخر من المنتمين للنادي الأبيض الانحياز لطرف دون الآخر في الأزمة التي أصبحت شائعة الحدوث، كما هو الحال مع حازم إمام الذي كان مساعدًا لميدو وأبى الإدلاء بأية آراء إعلامية، مبررًا ذلك بأنه يرغب في مصلحة نادي الزمالك ليس إلا.

ويرى محللون أن تلك النبرة الإستعلائية في حديث مرتضى تقف وراءه عدة عوامل تتمثل في كونه مستشارًا في السلك القضائي، كما أنه صار يتمتع  بحصانة مجلس النواب الذي أصبح ممثلًا به في أول انتخابات مجلس نواب بعد الانقلاب العسكري.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023