اعترض المعتصمون على ما قاله احمد عاشور المتحدث الرسمى لحركة "فاسدون"، حيث طالب المعتصمون بتعليق الاعتصام وسرعة إخلاء الميدان حتى 6 أبريل الجارى؛ استعدادا لاعتصامات اخرى كثيرة، الامر الذى قوبل بالرفض من تجاه المعتصمين، مؤكدين انهم اذا تركوا الميدان فى الوقت الحالى فإن كل الحقوق والمطالب التى نادت بها الثورة لن تتحقق، وان اعتصامهم وسيلة ضغط على المجلس العسكرى؛ لتنفيذ مطالبهم فيما يتواجد الآن ما لا يقل عن 100 معتصم بالميدان، بعضهم يتمركز امام مجمع التحرير والبعض الآخر وسط الميدان بالصينية.
ومن جانبه، اكد مصباح محمد، منسق اللجان الشعبية ان ليس هناك شخص يتخذ قرار بمفرده، وانما بالتشاور مع جميع المعتصمين والقوى السياسية، واضاف ان اللجان الشعبية لن تترك الميدان، وستظل تنادى بمطالب الثورة وتقوم بوظيفتها فى حماية المعتصمين من البلطجة والتحريات العسكرية التى تريد تشويه صورة الميدان والثوار.
واوضح انهم سوف يجتمعون مع احمد عاشور ويدرسون فض الاعتصام، وهل هذا فى مصلحة المعتصمين ام لا!!
ومن ناحية اخرى، اضاف عمار على رئيس ائتلاف "انا بلطجى وعايز اعيش" وأحد المعتصمين بميدان التحرير، انهم لن يتركوا الميدان، وان من ابسط الحقوق لنا كثوار ان يكون لنا مكان نعيش فيه بدل الخيام قائلا: "طول عمرنا واحنا فى خيام وتحت كبارى، كثير علينا عيشة وحياة كريمة احنا مش بلطجية هم اللى خلونا بلطجية علشان ينفذوا خططتهم فى سرقة البلد، على الاقل احنا ما سرقنا زيهم احنا بس عايزين اولادنا ما يطلعوش زينا". واضاف انه قام بعمل ائتلاف "انا بلطجى" ليؤكد لهم انه بالفعل هناك بلطجية بس ممكن نصلح منهم.
كما قالت تهانى ابراهيم والشهيره "توتا" (احنا مش هنفض الاعتصام) واعترضت على كلام أحمد عاشور حول فض الاعتصام مضيفة انها ستترك الميدان عقب القصاص من جميع قتلة الثوار وتطهير كل المؤسسات، واضافت قائلة: "علشان ننفذ عبارة ادخلوها بسلام آمنين". واخيرا قالت: إنها ليس لها مكان آخر، وقالت: "ما صدقت ألاقى مكان يحيمنى من برد الشتا".
واكد حافظ سعد رئيس رابطة "الباعة الجائلين" انهم لن يفضوا اعتصامهم الا اذا فض المعتصمون اعتصامهم، لافتا ان بقاءه من بقائهم، واضاف ان ليس هناك اى خلافات بين الباعة بعدما أنشأ الرابطة، وان هناك قوانين لهم وضعت ولا توجد اشتباكات بين الباعة.
وصرح عاشور لـ"رصد" انه لا بد من تعليق الاعتصام؛ وذلك بعد انتشار البلطجة بالميدان، واضاف ان حملة "فاسدون" حصلت على مستندات تدين رؤوس النظام الحالى القابعين على السلطة، موضحا ان سبب تعليق الاعتصام هو انتشار البلطجة بالميدان، وان هناك مجموعات يدعون انهم ثوار ويمارسون اعمال السرقة والنهب بالميدان.
وتابع المنسق العام ان قرار تعليق الاعتصام اتخذ بعد موافقة اغلبية القوى السياسية، والتى اعلنت انه لا وجود لها او لأحد من اعضائها بميدان التحرير، وانه ينبغى ان يتم تطهير الميدان الآن بعدما اتخذه البلطجية وكرًا لهم، وكانت بعض وسائل الإعلام قد شنت هجوما حادًا على المتواجدين بميدان التحرير، واتهمتم بالبلطجة.