شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المعارضة السورية تُحبط هجومًا لـ”الوحدات الكردية” شمال البلاد

المعارضة السورية تُحبط هجومًا لـ”الوحدات الكردية” شمال البلاد
أكدت مصادر محلية، أنّ فصائل المعارضة السورية نجحت في التصدي لهجوم عنيف شنته وحدات حماية الشعب الكردية على مدينة تل رفعت، جنوب أعزاز، بريف حلب، شمالي سوريا

أكدت مصادر محلية، أنّ فصائل المعارضة السورية نجحت في التصدي لهجوم عنيف شنته وحدات حماية الشعب الكردية على مدينة تل رفعت، جنوب أعزاز، بريف حلب، شمالي سوريا.

وأوضحت المصادر اليوم الأحد، أن الوحدات الكردية هاجمت فجرًا، الجهة الغربية من المدينة، بعد تمهيد جوي روسي تواصل طوال الليل، وتمكنت من الدخول إلى عدد من البيوت إلا أن قوات المعارضة قامت بشن هجوم معاكس، انتهى بإخراج مقاتلي الوحدات من المدينة، وقتلت ما لا يقل عن 10 وجرح عشرات منهم، بحسب ما ذكرته وكالات أنباء.

ووحدات حماية الشعب، هي مليشيا كردية سورية منتشرة في مناطق الأكراد بسوريا، وتحديدًا في شمال وشمال شرق البلاد، وينظر إليها على أنها الفرع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وموالية لـ”حزب العمال الكردستاني”، وتقاتل حاليًا في عين العرب “كوباني” ضد قوات “تنظيم الدولة”.

ويقول خبراء وحكومات إقليمية بينها الحكومة التركية، إن حزب الاتحاد الديمقراطي ومجموعة “وحدات حماية الشعب” يرتبطان بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعًا داميًا منذ عقود في تركيا بهدف الحصول على الحكم الذاتي، لكن حزب الاتحاد وجناحه العسكري ينفيان وجود أي ارتباط مباشرة مع حزب العمال الكردستاني الذي يصنف في تركيا ومعظم الدول الغربية على أنه “تنظيم إرهابي”.

وعلى الرغم من هذا النفي، يقر حزب الاتحاد وجناحه العسكري بوجود تقارب عقائدي مع حزب العمال الذي يحظى زعيمه المسجون في تركيا عبدالله أوجلان بشعبية كبيرة في المناطق الكردية السورية.

وكان انسحاب القوات السورية من المناطق الكردية في سوريا منتصف عام 2012م، قاد لاتهام حزب الاتحاد الديمقراطي و”وحدات حماية الشعب” بالتعاون مع نظام بشار الأسد، مما أدى إلى سيطرة التوتر على العلاقات بين المقاتلين الأكراد والمعارضة السورية، خصوصًا بعد رفض هؤلاء المسلحين السماح للمعارضين للنظام السوري بمحاربته من المناطق الكردية.

غير أن خبراء يرون أن العلاقة مع النظام لم تصل إلى مستوى التحالف، بل تعكس تفاهمًا استراتيجيًا أو مجرد التقاء مصالح أبعد القوات الحكومية عن فتح جبهة جديدة، وسمح للأكراد بالتركيز على مسألة تحقيق حكم ذاتي.

وخاض المقاتلون الأكراد معارك ضد النظام إلى جانب المعارضين في أماكن محددة، لكن المعارضين ينظرون بشكل عام إلى الأكراد بريبة، ويتهمونهم بوضع رهانهم على السعي لتحقيق حكم ذاتي فوق مسألة العمل على الإطاحة بالنظام.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023