شهدت أسعار اللحوم بمصر ارتفاعا بنحو 15%، وذلك مقارنة بالشهر الماضي، وسط حالة من الاستياء سيطرت على المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وجاء هذا الارتفاع على الرغم من قيام وزارة التموين والتجارة الداخلية، باستيراد 800 ألف رأس ماشية من السودان وإحداث زيادة بالمعروض، وذلك لكبح جماح اللحوم البلدية بالسوق المحلية.
وأرجع عاملون بتجارة اللحوم الارتفاع لزيادة تكلفة مدخلات الإنتاج الخاصة بتربية المواشي في ظل الزيادة الحالية في سعر العلف، بالإضافة إلى تراجع أعداد الثروة الحيوانية لـ5.5 ملايين رأس ماشية، فضلا عن زيادة التكلفة التشغيلية للمحالات التجارية بعد زيادة أسعار المياه والكهرباء.
وارتفعت سعر اللحم الكندوز لـ90 جنيها مقابل 80 جنيها الشهر الماضي، بينما سجل البتلو 130 جنيهًا، والضاني تراوح سعر بين 80 إلى 90 جنيها.
وقال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية في تصريحات له: إن الأسعار في حالة ارتفاع شديد منذ مطلع الشهر الجاري بسبب زيادة أسعار الكيلو “القايم” القادم من المزارع والذي وصل لـ40 جنيها مقارنة بالفترة الماضية، لافتًا إلى أن المربين يعانون من زيادة مدخلات الإنتاج الخاصة بتربية الماشية.
وأوضح أن ارتفاع التكلفة يقف خلفه زيادة كل الأسعار المتعلقة بالتربية كسعر العلف الذي وصل لـ 3750 جنيهًا للطن تسليم مصنع.
وحذر رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية من حدوث ارتفاع في أسعار اللحوم البلدية للمستهلك في حال زيادة أسعار الجملة والحيوانات الحية مرة أخرى، وذلك بعد ارتفاع في الجملة بالفترة الأخيرة تحمله الجزارون دون أن يصل للمستهلك.
وتناقصت أعداد الثروة الحيوانية في مصر لتصل إلى 5.5 ملايين رأس ماشية مقارنة بـ8 ملايين رأس العام الماضي، بانخفاض قدره 2.5 مليون رأس الفترة الماضية؛ وذلك بسبب التراجع الحاد في أعداد الثروة الحيوانية لتخلي وزارة الزراعة عن مشروع تربية “البتلو” التي من المتوقع أن يرتفع أسعاره خلال الفترة القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن الأمراض الوبائية ما زالت تجتاح مزارع التربية.
وأشار إلي أن الحمى القلاعية قضت خلال الفترة الماضية على أعداد كبيرة من الماشية؛ ما يبين عجز هيئة الطب البيطري عن إنتاج أمصال لمكافحة هذه الفيروسات المتمركزة في مصر.