يقود الإعلام المصري حملة قوية لتأييد التدخل العسكري الروسي في سوريا، وفي المقابل يشن حملة عسكرية قوية على التدخل التركي السعودي.
الإعلام ينحاز لروسيا
وانحاز الإعلام المصري إلى المعسكر الروسي الإيراني على حساب المعسكر السعودي التركي، رغم التمويل الإماراتي الكبير للإعلام؛ ما أثار التساؤلات حول الموقف الإماراتي من الحرب في روسيا.
وتقود الصحافة المصرية حملة لدعم النظام الروسي وحشد الرأي العام ضد تركيا، فتنشر صحيفة الوطن استعدادات روسيا لهذه الحرب، وتحشد ضد التحركات العسكرية التركية.
انعكاس للنظام
ومن جانبه يقول ماجد عبد الله، الخبير الإعلامي والمذيع بقناة الشرق: إن الإعلام المصري هو انعكاس للنظام، فموقف النظام المصري هو دعم بشار الأسد وروسيا وموقف الإعلام يتوافق معه.
وأضاف عبد الله في تصريح خاص لـ”رصد” أن الإعلام في مصر هو إعلام النظام، وحتى لو كان تمويل الإعلام إماراتي فهذا لا يعني أن يتبنى الإعلام موقف معارض للنظام، فالقبضة الأمنية على الإعلام قوية.
مصر متحمسة للعدوان الروسي
وقال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي: إن مصر على سبيل المثال متحمسة للعدوان الروسي، لافتا إلى أن الإعلام المصري لا يخفي ذلك.
جاء ذلك في سلسلة من التغريدات على صفحة خاشقجي الرسمية بموقع، تويتر والمأخوذة من مقال له نشر بصحيفة الحياة؛ حيث قال: “مصر مثلاً متحمسة للعدوان الروسي، إعلامها لا يخفي ذلك، ولن تقبل السعودية أن تدعم حليفتها الخصم الروسي.. ستقاوم السعودية، ستتحرك دبلوماسيا لتشكيل موقف عربي رافض التدخل الروسي ويؤسس لموقف دولي، ثم تصعّد دعمها المقاومة”.
وتابع خاشقجي: “هناك ألف عربي وعربي منهزم يتبادلون أنخاب هذا العدوان الروسي على أرض عربية، فليس هناك “أوطأ” مما يحصل الان.. إن انتصروا ستحتفظ روسيا بقواعدها المتوسطية، ويحتفظ بشار بقصره الجمهوري و”ختم السلطان” بينما تحتفظ إيران بكل سورية”.
وأضاف الإعلامي السعودي: “إنها قوة التاريخ التي تدفع الإنسان نحو الحرية، والأفضل للمملكة أن تقف معها لأن الحرية هي التي سوف تنتصر في النهاية.. ولكنها تقف في أراضٍ خطرة لتشكيل موقف عربي سيختبر صدق بعض من تحالفات كانت تتمنى لو لم تضطر إلى اختبارها”.
السيسي يرفض تدخلا عسكريا
الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، قال عبر تغريدة له منتقدا موقف مصر من التحالف الإسلامي في سوريا إن “السيسي يرفض تدخلا عسكريا بسوريا ويتمنى الاستغناء عن الخليج!”، وأضاف” “السيسي يمثل مصر الثقل الأكبر في الوضع العربي، وهو يرفض الانسجام مع هواجس غالبية الأمة في التصدي للجنون الإيراني.. إن هذه أزمة كبيرة”.
ويعلق الزعاترة على رد أحد الإعلاميين المؤيدين للسيسي إبراهيم عيسى الذي قال “لنخبة النظام: ستسلمون مصر للإسلاميين بخيبتكم”، قال “دلهم يا عبقري كيف يصنعون نخبا في خدمة دولة البوليس!!”.
وختم بالقول: “حالة فريدة في هذا المشرق.. غالبية تتعرض لعدوان سافر من قبل أقليات يتصدرها خامنئي. حالة شاذة لن تستمر؛ لأنها ضد حقائق التاريخ والجغرافيا”.