أكد رئيس البرلمان السوداني، إبراهيم أحمد عمر، استعداد بلاده للانضمام إلى عملية برية محتملة في سوريا ضد الإرهابيين في حال لم يرتدعوا ويسيروا في طريق الاعتدال، وذلك بحسب قوله.
وقال عمر في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إنّ بلاده أعلنت سابقًا وجوب محاربة الإرهابيين، بالتزامن مع دعوتهم إلى الاعتدال، وأشار إلى أهمية ذلك، على الرغم من وضوح أن المسلحين لا يريدون الاستماع إلى هذه الدعوات بحسب قوله.
وأضاف: “أن الدولة السودانية، في حال شعرت بعدم فائدة محاولات الدعاية الأيديولوجية والحوار مع المسلحين، فلن يبقى أمامها أي خيار آخر سوى المشاركة في محاربتهم”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد أعلن قبل يومين، أن أنقرة والرياض قد تطلقان عملية برية ضد “تنظيم الدولة” في سوريا، مؤكدًا إرسال السعودية مقاتلات إلى قاعدة إنجرليك التركية، وأشار الوزير إلى أن السعودية أرسلت مختصيها إلى قاعدة إنجرليك لاستكشاف المكان، ودراسة ما يمكن فعله، لافتًا إلى أن المساعي السعودية تأتي من أجل الاستقرار في سوريا ومحاربة الإرهاب.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية، العميد أحمد العسيري، قد أعلن أن الرياض جاهزة لإرسال قوات برية إلى سوريا بمجرد اتخاذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قرارا بذلك، مؤكدًا على أن “قرار السعودية بالمشاركة البرية ضد “تنظيم الدولة” في سوريا نهائي، ولا رجعة عنه”.
وأشار عسيري إلى أن القوة السعودية المتواجدة في تركيا لا تضم قوات برية، بل طائرات تابعة للقوات الجوية السعودية بطواقمها لتكثيف العمل الجوي، وأكد عسيري أن تلك المشاركة لا تأتي ضمن اتفاقات ثنائية، بل ضمن عمليات التحالف.
وعند سؤاله عن مدى ارتباط تلك الخطوة بنتائج اجتماعات الأطلسي في بروكسيل قبل يومين، أكد أنها بالفعل تأتي ضمن مخرجات هذا الاجتماع، الذي خلص المشاركون فيه وهم يمثلون معظم القوى المشاركة في التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة”، إلى ضرورة تكثيف الضربات الجوية.