وصلت وفود 8 دول إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في مناورات “رعد الشمال”، التي ستنطلق بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى قوات درع الجزيرة، وتستمر 3 أسابيع، وتعد “الأكبر” من نوعها في المنطقة.
وأكد “درع الوطن”، الحساب الرسمي الخاص بتغطية مناورات “رعد الشمال”، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وصول قوات لـ8 دول، مشاركة في التمرين، حتى مساء اليوم الثلاثاء.
ووصلت كل من القوات القطرية، والسودانية، والدفعة الثانية من القوات العُمانية، بينما وصلت على مدار اليومين الماضيين، قوات من الأردن والإمارات والباكستان ومصر والكويت، والدفعة الأولى من القوات العُمانية.
ويشكل “رعد الشمال” -حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية- “التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة، تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية، والدبابات، والمشاة، ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ20 المشاركة”.
كما يمثل التمرين حسب المصدر ذاته رسالة واضحة أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة، تقف صفاً واحداً لمواجهة كل التحديات، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التأكيد على العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة، والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم.
ويهدف التمرين الذي يستمر لمدة ثلاثة أسابيع، إلى تعزيز التعاون العسكري بين الدول الخليجية والعربية والإسلامية، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات ورفع الجاهزية القتالية، وتدريب القوات المشاركة على الآليات العسكرية الحديثة.
وكان العميد الركن أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أعلن في تصريحات له يوم 4 فبراير الجاري، استعداد بلاده للمشاركة في عمليات برية، ضد “تنظيم الدولة” في سوريا، إذا ما أصبح هناك إجماع من قيادة التحالف الدولي، وبعدها بثلاثة أيام، أكد “أنور بن محمد قرقاش”، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، ضرورة دعم جهود محاربة تنظيم الدولة، معربًا عن “استعداد بلاده للدعم بقوات برية، إذا ما طلب التحالف ذلك، على أن تلعب الولايات المتحدة دورًا قياديًا”.