تعد محافظة الشرقية أحد أهم المحافظات السياحية التي تضم 100 موقع أثري تنتشر في مختلف المدن والمراكز، فضلا عن كونها إحدى العواصم السياسية والدينية لمصر في العصر القديم.
وتعد منطقتا آثار تل بسطة وصان الحجر في مقدمة تلك المواقع الأثرية بالمحافظة، لكنها أهلها يشكون من القائمين على قطاع السياحة بالمحافظة من شدة الإهمال الذي تتعرض إليهما.
وتقع منطقة صان الحجر أشهر مراكز محافظة الشرقية على بعد 75 كيلوا متر من مدينة الزقازيق، وتبلغ مساحة المنطقة الأثرية بها ما يقرب من 500 فدان وبها نحو 5 معابد لملوك الفراعنة وبحيرتان مقدستان وعدة مقابر للملوك يتوسط تلك المساحات تمثال ضخم يبلغ طوله نحو 10 أمتار من الحجر الرملي للملك رمسيس الثاني.
وبالرغم من انتشار كل تلك المناطق السياحية بالمحافظة، لم يشفع ذلك عند المسؤولين الحكوميين أن يلقوا نظرة اهتمام على تلك المناطق، حيث يضرب الإهمال معظمها، كما أن حالات التنقيب بالشرقية وتحديدا في صان الحجر في الآونة الأخيرة في ظل غفلة وغياب المسؤولين زادت كثيرا.
ولم يقتصر الأمر على صان الحجر إذ تعاني منطقة تل بسطة من شدة الإهمال بالرغم من احتوائها على عديد من القطع والتماثيل الأثرية، فالآثار الملقاة على الأرض وعدم الاهتمام بها والحفاظ عليها جعلها مأوى للحيوانات الضالة ونفور السياح وإحجامهم عن زيارة المنطقة.
ويطالب أهالي المحافظة بإنقاذ المناطق الأثرية وإقامة المشروعات الاستثمارية لجذب السياح وتمهيد الطرق وإقامة استراحات خاصة بالزائرين لكن دون جدوى، إذ إن الآثار في العراء ومهملة ما أدى لتدهور حالها كثيرا.