أكد الدكتور عبد الخالق فاروق، الخبير الاقتصادي، أن جنرالات الجيش هم السبب الرئيسي في عدم تحقق التنمية في مصر، منذ الانفتاح الاقتصادي الذي أحدثه السادات عام 1975، وحتى الآن.
وأوضح “فاروق”، في تصريحات صحفية، أن مصر تعاني من مشكلات هيكلية عميقة تدفع بالاقتصاد إلى حافة السكين، على حد تعبيره، مضيفًا أنه قلق من استمرار سياسات نظام مبارك الاقتصادية في الاقتراض من البنوك الدولية وتلقي المساعدات المالية من دول الخليج، محذرا من وصول الدين الخارجي لمصر في نهاية عهد السيسى إلى 80 مليار دولار.
وأضاف أن العلاقة بين الاقتصاد والسياسة معقدة جدا، فالمسائل الخاصة بالسياسة جزء منها له علاقة بالاقتصاد ومشكلاته والآخر له علاقة بطموح المصريين وقطاع واسع منه في تحقيق حرية أفضل وديمقراطية حقيقية، وإمكانية لتداول سلمي للسلطة وانتخابات نزيهة، وهو جزء من الصراع السياسي الموجود في المجتمع.
كما قال: “إن الوضع خطير بالفعل؛ لأن جزءًا كبيرًا من الاحتياطى النقدى المعلن عنه، ويقدر بـ17 مليار دولار هو عبارة عن ودائع للسعودية والإمارات والكويت وكذلك 900 مليون دولار للصين، والاحتياطي النقدي الذي نملكه الآن فعلاً ضئيل جدًا مكون من الغطاء والرصيد الذهبي، أما باقي الاحتياطي الآخر فيتبدد، ولذلك فنحن فعلا على حافة السكين”.
