كشف نجل مستشار الدكتور محمد مرسي، الشاب مصعب أحمد عبدالعزيز عن تعرضه لتعذيب بدني ونفسي من قبل الأمن الإماراتي.
ونشرت رسالة صوتية حصلت “رصد” على نسخة منها، تحدث فيها مصعب من داخل سجن الوثبة بالإمارات، لأسرته عن تعرضه لتعذيب من السلطات الإماراتية من أجل الضغط عليه للاعتراف بانتمائه لجماعة “الإخوان المسلمين”.
وقال مصعب في الرسالة المسجلة باللغة الإنجليزية :”لو طلب مني في حينها الاعتراف بأني قادم من المريخ لتدمير الأرض لفعلت، فقط لأنهي الأمر”.
وتابع في الرسالة المسجلة إنه لم يسبق له أن انضم لحزب سياسي ولم يهتم يوما بالشأن السياسي، مرجحًا سبب اعتقاله إلى عمل والده أحمد عبد العزيز مع الإخوان المسلمين في مصر.
وأشار أحمد عبدالعزيز المستشار الإعلامي للرئيس محمد مرسي خلال فترة حكمه، ووالد الشاب مصعب، أنه نجله يعاني من ضرر بشكل دائم في أذنيه بسبب ما يتعرض له من تعذيب.
من ناحية أخرى، استمعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى المكالمة، وأعرب جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة عن قلقله إزاء تلك الانتهاكات، قائلًا :”على جميع الدول التي لها مواطنون يعملون في الإمارات العربية المتحدة أن تعرب عن بالغ قلقها إزاء مزاعم التعذيب”.
وأضاف: “استماعنا إلى مصعب عبد العزيز يتحدث عن الألم الذي قاساه على أيدى سجانيه يفاقم كثيرًا من قلقنا بأن جهاز أمن الدولة في الإمارات يستخدم التعذيب لانتزاع اعترافات كاذبة”.
وتابع ستورك، متحدثًا:”هذا بلد يُتهم فيه جهاز أمن الدولة بشكل متكرر بتعذيب الناس لانتزاع اعترافات”.
استمع للرسالة الصوتية المسجلة:
يذكر أن مصعب كان يعمل بالإمارات، وقبض عليه في 21 أكتوبر 2014، بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، وقال لأسرته إنه قضى 3 أشهر بعد القبض عليه في منشأة إماراتية لأمن الدولة مشهورة بتعذيب المعتلقين، كما أخبر أسرته أيضًا بأنه لم يتحدث إلى أي محام منذ القبض عليه.
وكان مصعب يعيش في الإمارات منذ 20 عاما قبل اعتقاله، وعمل في شركة لتطوير تطبيقات الهواتف الخلوية.