تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” صورة لزوجة الدكتور عبدالله شحاتة الخبير الاقتصادي، ومستشار وزير المالية بحكومة هشام قنديل، وهي تبيت ليلها حتى الفجر أمام سجن العقرب تنتظر موعد زيارة زوجها التي لا تزيد على 5 دقائق.
وكان الصحفي محمد شحاتة شقيق المعتقل الدكتور عبدالله شحاتة قد نشر صورة زوجة شقيقه عبر حسابه الشخصي بفيس بوك، وعلق عليها قائلا: “هذه زوجة أخي عبدالله شحاتة وهي نائمة أمام سجن العقرب فجر السبت أمس.. في انتظار الزيارة التي كانت 5 دقائق يوم السبت من وراء حامل زجاجي.. اللهم انتقم ممن اعتقل إخوتي.. حسبن الله ونعم الوكيل”.
واعتقلت قوات الأمن الدكتور عبدالله شحاتة خطاب، وزوجته ونجله وشقيقه من منزلهم بالهرم في محافظة الجيزة قبل عام ونصف العام، في إطار حملة أمنية موسعة صبيحة انتفاضة 28 نوفمبر 2014، وتم الإفراج عن زوجته ونجله لاحقا بينما استمر اعتقاله هو وشقيقه.
ووجهت النيابة للخبير الاقتصادي الدولي قائمة من الاتهامات، بينها ارتكاب حوادث عنف وتكدير السلم المجتمعي.
ووفقا لشهادة محاميه عزت غنيم فإن الدكتور خطاب تعرض في محبسه للتعذيب، وتم إجباره على الإدلاء بأقوال واعترافات معدة له سلفاً أمام كاميرا فيديو مثبتة أمامه.
وقدمت أكثر من 30 أسرة من أسر محبوسي ومحتجزي سجن العقرب بينهم أسر صحفيين اليوم الإثنين شكاوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان بسبب تردي أوضاع ذويهم، والقيود التي عاد السجن ليفرضها على الزيارات.
وقالت راجية عمران عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إن 30 أسرة من أسر المحبوسين بالعقرب جاؤوا للمجلس صباح اليوم وقدموا شكاوى تفيد بعودة إدارة سجون منطقة طرة بفرض قيود على زيارات المحبوسين خاصة السياسيين في العقرب.
وأوضحت عمران أن أهالي المحبوسين كشفوا أن إدارة السجن حددت عدد الزيارات اليومية من 15 إلى 20 زيارة فقط، وهو ما يضطرهم للمبيت أمام السجن من الليلة السابقة للزيارة لتسجيل أسمائهم والحصول على دورهم في الزيارة.
وأشارت راجية إلى أن بعض الأسر قالوا إنهم يتوجهون منذ منتصف الليل، في اليوم السابق للزيارة لحجز أماكنهم، حتى يتمكنوا من زيارة ذويهم وأن الأمن الموجود بالسجن يتعامل معهم بطريقة سيئة جدا حتى وصل الأمر للاعتداء على إحدى الفتيات مما أثار غضب المتواجدين.
واشتكى أهالي المحبوسين من أن إدارة السجن عادت لتقليل فترات الزيارة لأقل من 15 دقيقة فضلا عن منع الطعام أو السماح بكميات محدودة جدا بخلاف فرض قيود أكثر على إدخال الأدوية، وأشاروا إلى أن عددا من المحبوسين اشتكوا من فرض عقوبات عليهم وتعرضهم لمعاملة مهينة، وأن إدارة السجن في الوقت الذي قامت بتقليل كميات الطعام المسموح بإدخالها أو منعه في بعض الحالات رفعت أسعار الطعام في “كانتين” السجن لأكثر من 40% وهو ما يكلف الأسر مبالغ مالية كبيرة.