تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لعشرات من النساء والأطفال الذين خرجوا في اعتصام للمطالبة بفك الحصار عن مدينتهم، ووقف القصف اليومي الذي يهدد حياتهم، ونشر الحساب الرسمي للمدينة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، العديد من صور الاعتصام.
ورفع المعتصمون لافتات تذكر بالواقع الإنساني الصعب الذي يعيشوه، في ظل الحصار والقصف، واحتوت إحدى اللافتات على عبارة “نحن لسنا أرقامًا، نحن مستقبل سوريا، أنقذونا من الموت والحصار، أنقذوا مستقبلكم”.
وتقع بلدة داريا ضمن محافظة ريف دمشق إلى الجنوب الغربي من مدينة دمشق، وقلما تذكر دمشق بكتاب إلا وتذكر بلدة داريا، وتبعد عن دمشق حوالي 8 كم، فهي أكبر مدن الغوطة الغربية ومركزها، وترتفع عن سطح البحر 719م، يَحدها من الشمال حي المزة ومعضمية الشام، ومن الغرب جديدة عرطوز ومن الجنوب صحنايا وأشرفيتها، ومن الشرق حي كفر سوسة وحي المزة وحي القدم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر معارضة، قبل عدة أيام: “إن القوات الحكومية سيطرت على شريط فاصل بين داريا ومعضمية الشام، استغلته المعارضة كطريق إمداد، وذلك بعد معارك استمرت منذ ديسمبر الماضي”.
وتجاور بلدة داريا مطار المزة العسكري الذي تستخدمه الطائرات الروسية التي تشن غارات جوية لمساندة قوات بشار الأسد منذ (سبتمبر2015م).