يعاني أهالي المنطقة الشرقية من مدينة الأقصر من الإهمال من قبل مجلس المدينة؛ حيث يشتكون من الطرق السيئة التي لا يوجد بها إسفلت، والصرف الصحى العشوائي الذي لا يستوعب عدد السكان، وعدم توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، وتراكم القمامة بالطرق.
ويقول ضياء عبدالمجيد، أحد المواطنين المقيمين بالمنطقة، لـ”رصد”، إن المحافظة لا تهتم بالشوارع الجانبية وتهتم فقط بالشوارع الرئيسية التي يمر من خلال المسؤولين، كما روى أنه عند زيارة السيسي بصحبة الرئيس الصيني للأقصر منذ شهر تقريبًا، قام المسؤولون برصف الطرق بسرعة كبيرة، وتجميل الشوارع الرئيسية بالمدينة من أجل الزيارة، وأضاف أن الأهالي تساءلوا: “هل سيستمر الاهتمام بتجميل ورصف الطرق بعد انتهاء الزيارة أو أنه عمل مؤقت لحين انتهاء زيارة الرئيس؟”.
وأصبحت الأقصر من المحافظات التي تسجل نسبة عالية في الإصابة بالفيروسات الكبدية والفشل الكلوي بشكل خطير في قرى المحافظة خاصة بعد فشل المسؤولين في إيجاد حلول لهذه المشكلة.
وأكد عدد من المواطنين من قاطني المنطقة الشمالية بالمدينة أنهم يعيشون في مأساة حقيقية، بسبب التلوث والأوبئة الناجمة عن تراكم كميات كبيرة من القمامة والتي تصدر للأهالي التلوث وأسراب الفئران التي تهاجم المنازل، بالإضافة إلى الحشرات والبعوض الناقل للأمراض ورغم قيام السكان بطرق كل الأبواب، ولكن ما زالت المشكلات مستمرة.
وعلق عمر هاشم أحد قاطني المنطقة: “على الرغم من أننا قمنا بحملة نظافة بجهود الشباب واستمر الوضع لمدة محددة، ولكن عادت الأمور إلى وضعها السيئ من جديد؛ حيث لم تكن هناك متابعة من قبل موظفي مجلس المدينة وطالب عدد من المواطنين بالاهتمام بتلك المنطقة والمناطق المجاورة”.
وعبر أهالى المنطقة الشمالية عن مطلبهم الوحيد، وهو إيجاد حل لهذه الكميات الكبير من القمامة وتوفير صناديق قمامة بشكل أكبر؛ لأنها تصيب الأطفال بالكثير من الأمراض والأوبئة حيث الثعابين والرائحة القذرة والدخان والحيوانات النافقة.
وأكدوا ضرورة تحمل الدولة لمسؤولياتها تجاه مواطنيها، وتوفير جو صحي يتماشى مع معايير حقوق الإنسان.