تعد مدينة أرمنت أكثر المدن التي تعاني من مشاكل عربات القصب، بسبب تواجد مصنع السكر بها.
ويشكو أهالي مدينة أرمنت جنوب غرب الأقصر من مخاطر وجود مصنع السكر الذي يهدد حياتهم وحياة أطفالهم، خاصة أنه يقع وسط منطقة سكنية وعدد من المدارس، وتصدر عنه أدخنة وما يسمى “الهفت” “والهباب” اللذان ينتجان من عمليات صناعة السكر وتشغيل الآلات باستخدام وقود المازوت ومخلفات قصب السكر.
وفي تصريحات لـ”رصد” كشف الأهالي عن أن تكدس المقاطير أمام بوابة المصنع المجاور لطريق مصر أسوان السريع الزراعي، بات يصيب حركة المرور بالشلل بشكل يومي لمدة 3 ساعات متواصلة.
وأكد عدد من الأهالي بمدينة أرمنت ونواحيها، أنهم تقدموا بعدد من الشكاوى الجماعية لإيجاد حل للمشاكل التي تتسبب فيه سيارات نقل محصول قصب السكر، وذلك باعتبار أن مدينة أرمنت هي الأكثر تضرراً والتي تعاني من مشاكل تلك العربات، فالجرار الواحد يجر وراءه مقطورتين وثلاث مقطورات مع طريق لا يتجاوز عرضه 15 مترا منها 10 أمتار فقط تصلح لمرور السيارات في مخالفة صريحة لجميع القواعد المرورية، كما أنها تقوم بالسير ليلا في طريق تنقص معظمه الإضاءة المناسبة، وبالتالي يؤدي إلى وقوع حوادث.
وأشار الأهالي إلى أن هذا هو الطريق الزراعي الرئيسي الذي يربط بين الأقصر وأسوان وبالتالي تكون حركة المرور بأكملها عليها، خاصة أثناء فترات الذروة علاوة على فترات غلق مزلقان رؤوف لكثافة مرور القطارات في هذه التوقيتات.
وقال أحمد رمضان، أحد السائقين: “حالة التكدس وتوقف المرور تعود إلى غياب المرور مما يؤدي لتكدس العربات أمام بوابة المصنع حيث تحوَّل مشروع نقل محصول قصب السكر عبر عربات النقل الثقيل “المقاطير” إلى صداع في رؤوس 4 مدن بمحافظة أسوان، وذلك لما تسببه هذه العربات من حوادث طرق وإغلاق المرور للطريق السريع الزراعي فضلا عن المشاكل التي تنتج عن ركن العربات في أوقات الفراغ”.
ويعاني أهالي المدينة كذلك من سرعة المقاطير أثناء نقل القصب من الأراضي الزراعية التابعة للمزارعين إلى مصنع سكر أرمنت، ويتسبب في كثير من الأحيان لعدد من الحوادث، آخرها اصطدام وقع بين سيارة ملاكي وعربة نقل قصب السكر، وأسفر ذلك عن وفاة اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات خطيرة.
