أثار حكم نقل ملكية أرض ملعب نادي سوهاج الرياضي لصالح الكنيسة المطرانية الكاثوليكية، موجة غضب داخل الوسط الرياضي داخل محافظة سوهاج، وصل إلى المطالبة بإقالة وزير الشباب والرياضة.

و نقل مراسل “رصد” أصداء ذلك الحكم القضائي الذي تم تنفيذه تحت رقم (197)- مدني سوهاج لسنة (2015م)، والذي يقضي بنزع ملكية أرض ملعب كرة قدم، يتبع ملكيته في الأساس لنادي سوهاج الرياضي، وضمه لملكية الكنيسة المطرانية الكاثوليكية.

والحكم صدر في نوفمبر الماضي، يقضي بأحقية المطرانية التي تقع في شارع الجمهورية أمام منزلي المحافظ ومدير لأمن، لأرض الملعب، الذي أعلن مجلس إدارة النادي ملكيتهم له منذ عام (1931م)، وذلك بحسب البيان الرسمي الذي أصدروه عقب صدور الحُكم في نوفمبر الماضي.

كما أفاد مراسل “رصد”، أنه تم تأجيل تنفيذ الحُكم ثلاثة أشهر بضغوط من مجلس الإدارة، وتقديم العرائض إلى وزارة الشباب والرياضة للطعن على الحكم، إلا أنه تم هدم السور الفاصل بين الملعب والمطرانية، وتجريف النجيلة الصناعي من أرض الملعب، بالإضافة إلى نزول تشكيلات من قوات الأمن اقتحمت أرض الملعب منذ يومين، وطوقته بعناصر من أفراد الأمن المركزي.

وتبلغ مساحة الملعب المتنازع عليه 550 مترًا مربعًا، حيث تجاور تلك الأرض مقر المطرانية الكاثوليكية.

وقد قوبلت تلك القرارات بالرفض والإستياء داخل الوسط الرياضي في سوهاج، وأكد محمد عمر عضو بمجلس إدارة النادي، في تصريح خاص لـ”رصد”، أن أرض الملعب في الأساس لن تفيد الكنيسة، وإن ذلك النزاع ماهو إلا نزاع سياسي.

وأشار عمر إلى أن المطرانية بدأت باستفزاز إدارة النادي، بإقامة سور حديدي على أرض الملعب بعد إنتزاعه من ملكية النادي.

وتابع مستنكرًا :”من الأولى بأرض الملعب النادي أم المطرانية؟!، نحن من نخدم الرياضة ونحمل قيمها لكل الأجيال”.

وبناء على ماذكر، طالب كل من رئيس مجلس إدارة النادي، وهشام عبدالمنعم مدرب المنتخب الأوليمبى، ورضوان البكري نائب رئيس النادي، وطارق زكريا مدرب القوى البدنية بالنادي، وأيمن حسني، وسامي سويس أعضاء مجلس إدارة النادي، وأعضاء الجمعية العمومية بإقالة خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، لعدم وجود أي تدخل من جانبه لصالح الرياضة المصرية، في الحكم الذي وصفوه بمحاباة الكنيسة على حساب الرياضة المصرية.