أعرب السفير الإسرائيلي بالقاهرة حاييم كورين، عن احترام السياسييين الإسرائيليين لعبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن السيسي منفتح ويريد الاستقرار في المنطقة عامة، وفي مصر خاصة، ويفهم جيدًا ما تمر به مصر وما تمر به إسرائيل.
وأشار في حديث للصحفيين المصريين، اليوم الثلاثاء، إلى أن التعاون مع مصر يسير بشكل جيد في ظل وجود مصالح مشتركة بين القاهرة وتل أبيب والعالم العربي أجمع، وفقاً لما ذكرته صفحة السفارة الإسرائيلية في القاهرة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وأوضح أن “إسرائيل” بها مهاجرون يهود مصريون، ووصلوا إلى مكانة سياسية كبيرة في المجتمع الإسرائيلي، ومثلهم مثل كل المهاجرين، انتقلت معهم الحضارة من البلاد التي هاجروا منها.
وحول تأثير سفارة “إسرائيل” على العلاقات مع مصر، أكد أنهم لا يستطيعون التعاون سوى من الناحية الأمنية فقط، داعيًا لإنشاء علاقات اقتصادية وثقافية وأيضًا علاقات استثمارية مع رجال الأعمال المصريين، إلى جانب زرع الفكر منذ الصغر، وتدريس اتفاقية “كامب ديفيد”، لأن الزمن تغير وعلى الزعماء تغيير أنفسهم للتأقلم مع الحقبة الجديدة.
وكان السفير الإسرائيلي الحالي في مصر حاييم كورين، طلب إعفاءه من مهامه الدبلوماسية لاعتبارات شخصية، وذلك في ضوء القيود الصعبة التي تُفرض عليه في مصر لأسباب أمنية، ولا سيما عقب اقتحام المتظاهرين المصريين السفارة الإسرائيلية في القاهرة (سبتمبر 2011م)، وذلك للاحتجاج على مقتل مجندين مصريين برصاص القوات الإسرائيلية.
ومنذ اقتحام السفارة، بات السفير الإسرائيلي يقيم في القاهرة ثلاثة أيام في الأسبوع بين يومي الاثنين وحتى الجمعة، ثم يعود إلى “إسرائيل” في عطلة نهاية الأسبوع، مما يعني أن حرية حركته داخل العاصمة المصرية محدودة للغاية، وتحاط بكثير من الإجراءات الأمنية، وتقام معظم أنشطة السفارة الإسرائيلية في القاهرة، داخل مقرها الموجود في بناية صغيرة بالعاصمة المصرية.
وأعادت تل أبيب فتح سفارتها في القاهرة في (سبتمبر 2015م)، وذلك في سياق بلوغ العلاقات المصرية الإسرائيلية مستويات متقدمة من التفاهم والتنسيق على عدة مستوياتها، وهي العلاقات التي ساءت إبان عهد الرئيس محمد مرسي.