أعلنت منى إمام، زوجة المهندس عصام الحداد، أن نجلها جهاد الحداد، سيبدأ، اليوم، إضرابًا عن الطعام، مع عصام سلطان، نائب رئيس حزب “الوسط”، والمعتقل محمود البربري؛ احتجاجًا على الأوضاع في سجن العقرب.
وقالت -عبر منشور لها على “فيس بوك”-: إن “الهدف الواضح والصريح لظروف معتقلي مقبرة العقرب هو قتلهم قتلًا بطيئًا وهو ما يحدث فعليًا منذ فترة”، مضيفة أن نجلها جهاد، قد تحول إلى هيكل عظمي ونقل إلى المستشفى في وقت سابق بعد تعرضه لإغماء متكرر نتيجة الأنيميا الحادة وسوء التغذية.
وتابعت: “لن تستطيع أجسادهم النحيلة بهذا الطعام القاتل وبعيدًا عن الشمس والتهوية والحركة- الصمود لفترة أطول.. فهم مضربون قسريًا ولهذا كان الإضراب الطوعي هو الحل الوحيد أمامهم”.
وأعربت “إمام” عن توقعاتها أن تنضم مجموعة جديدة من المعتقلين إلى الإضراب معهم إذا لم تستجب إدارة السجن “لهذه الحقوق المشروعة التي تمثل الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة”.
وأوضحت أن الإضراب جاء “احتجاجًا على الأوضاع اللإنسانية في مقبرة العقرب؛ حيث يتم منع كل المستلزمات والملابس الشخصية، ومنع خروجهم للتريض في الشمس في معظم الأحيان، ومنع دخول الطعام أو الماء من خارج السجن ما يجبرهم على تناول طعام السجن القاتل وبكمية لا تكفي للبقاء على قيد الحياة مع دفع مبالغ طائلة تعجز معظم الأسر عن توفير ثمنها للمعتقل”.
واردفت: “أكثر من عامين ونصف العام في هذه الظروف القاسية في مقابر انفرادية لا ترى الشمس وليس فيها نافذة.. وحديثًا يتم غلق الفتحة الوحيدة الموجودة في الباب التي يقدم من خلالها الطعام للسجين ما يجعل المعتقل في عزلة تامة لن يصل صوته للخارج إذا أصيب بأي مكروه، كل ذلك بالإضافة إلى المعاملة المهينة لهم ولأهالي المعتقلين وظروف الزيارة المستحيلة التي تستلزم المبيت أمام السجن قبلها وتكون من خلف حائل زجاجي ولدقائق معدودة مع غلقها لفترات طويلة”.