اتهم مصطفي العوامي، النائب الأول لرئيس البرلمان الأردني، البرلمانات العربية بالانحياز للسلطة على حساب الشعب بعكس المفترض، مؤكدًا أن الأصل في هذه البرلمانات أنها ممثلة للشعوب وليس للحكومات؛ الأمر الذي يقلب المعادلة في محاولة من نواب هذه البرلمانات لإرضاء السلطات والحكومة وتبني وجهات نظرها، سواء بالتشريعات التي تقدم، أو دعم الحكومات وعدم سحب الثقة منها في حال تقصيرها ومحاسبتها برلمانيًا كما تنص لائحة هذه البرلمانات.
وأضاف العوامي في تصريحات خاصة لـ”رصد” -على هامش المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات والمجالس العربية الذي عقد اليوم بجامعة الدول العربية- إن المعارضة في البرلمانات العربية عليها دور كبير في إحداث التوازن المطلوب داخل هذه البرلمانات بتبنيها لمطالب الشعب، ورفض تسلط نواب الحكومة، وأخذ المجالس في اتجاه السلطة لأسباب أو لأخرى؛ مؤكدًا قدرة المعارضة على ذلك لو توفرت إرادة عليا للأنظمة الحكومية؛ خاصة أن المعارضة غالبًا ما يكون لديها نواب على قدر من الوعي والفهم والأداء البرلماني الجيد
وقال إن هناك تفاوتًا في أداء البرلمانات العربية حسب تاريخ كل دولة في الممارسة الديمقراطية والعملية الانتخابية والأجواء السياسية بالبلد نفسه، فكل دولة لها ظروفها وخصوصيتها وأوضاعها التي تسمح بممارسة ديمقراطية حقيقية من عدمه، مشيرًا إلى أنه هناك دولًا حديثة عهد بالبرلمانات، كما أن هناك دولًا لا توجد بها برلمانات من الأصل.
يذكر أن العوامي نائب بالبرلمان الأردني عن حزب الوسط الإسلامي.