أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية حكمًا غيابيًا على المطرب الهارب فضل عبد الرحمن شمندر، المعروف باسم “فضل شاكر”، بالاعتقال لمدة 5 سنوات وبدفع غرامة مالية قدرها 500 ألف ليرة.
كما قضت المحكمة العسكرية بوجوب تنفيذ مذكرة “إلقاء القبض” بحق فضل شاكر، في قضية إجراء مقابلة صحفية تهدف إلى تعكير صلات لبنان بإحدى الدول العربية، وإثارة النعرات الطائفية، بالإضافة إلى الغرامة المالية.
يشار إلى أن فضل شاكر كان مرافقًا للمعتقل “أحمد الأسير”، قبل وخلال الاعتداءات على الجيش اللبناني، من قبل مجموعة الأسير المسلحة، وذلك قبل أن يقضي الجيش على المجموعة، فيما عرف بأحداث منطقة عبرا في صيدا بجنوب لبنان في (يونيو 2013م).
وفر شاكر مع الأسير، عقب قضاء الجيش اللبناني على المجموعة المسلحة للأخير، ويعتقد بأن شاكر مختبئ في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وقد قام بعدة مقابلات تليفزيونية تبرأ فيها من الأسير، فيما تم القبض على الأسير خلال محاولته للهرب إلى إحدى الدول الإفريقية عبر مطار بيروت في أغسطس من العام الماضي.
يُذكر أن القاضي صقر صقر، مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية، قد أحال أحمد الأسير مع موقوفين اثنين في (22 أغسطس 2015)، إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، للتوسع بالتحقيق معهم في الجرائم المسندة اليهم، وتسلمت مخابرات الجيش اللبناني الأسير من الأمن العام بناء على الأمر القضائي.
وكان الأسير المحكوم عليه غيابيًا بالاعدام، قد أُوقف فى مطار بيروت، قبل هروبه (أغسطس 2015م)، وهو متهم ومجموعته السلفية المسلحة، بالاعتداءعلى الجيش اللبناني في صيف (2013م)، فيما يعرف بأحداث عبرا بصيدا بجنوب لبنان، وهو ما انعكس بالسلب على فضل شاكر لمعرفته بالأسير لفترة، حيث تم اتهامه بالمشاركة في هذه الأحداث.
وقد نفى الشيخ أحمد الأسير خلال التحقيقات مشاركة الفنان المعتزل فضل شاكر في أحداث “عبرا”، وأنه أجاب بأن فضل لم يره قبل هذه الأحداث بفترة طويلة، كما أجاب بالنفي بالنسبة لمشاركة فضل في أي اشتباكات، وأن هناك خلافا بينهما، وهى الشهادة التي تعتبر دليلاً قويًا على براءة فضل شاكر، والظلم الذى وقع عليه حول كل ما أشيع عن مشاركته في أحداث عنف وخلافه.
وكانت المحامية مي خنسا، التي تتولى مهمة الدفاع عن شاكر أمام القضاء العسكري، قد صرحت لوكالة “فرانس برس”: “إن فضل يريد تسليم نفسه خلال الأيام المقبلة”، ونقلت تأكيده أنه قطع علاقته بالأسير منذ زمن، وأضافت أنه تخلى عن الخط الديني المتشدد”.
ويؤكد شهود عيان وجود فضل شاكر حاليًا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من صيدا، بحسب ما أفادت تصريحاتهم لـ”فرانس برس”.
الجدير بالذكر أن المخيمات الفلسطينية في لبنان، تتولى “أمنها الذاتي”، ولا تدخلها القوى الأمنية اللبنانية بموجب اتفاق ضمني مع الفصائل الفلسطينية.