تفاقمت أزمة الباعة الجائلين في مدينة الأقصر؛ بعد مطاردتهم من قبل العميد أحمد نسيم، رئيس مجلس مدينة الأقصر؛ حيث شهدت المدينة حملة مكبرة، استهدفت الإشغالات والباعة الجائلين وأزالت المخلفات والأكشاك والمحلات على جانبي الطرق والشوارع.
شهدت الحملة سخطًا كبيرًا من جانب الباعة؛ نتيجة عدم توفير أماكن بديلة، ما يهدد حياة عشرات الأسر المتضررة التي لا تحلم سوى بالعيش حياة كريمة آدمية.
وتعهد الباعة الجائلون بمدينة الاقصر، أن يسهموا في بناء سوق حضارية جديدة، مؤكدين إمكانية تحمل كل التكاليف الخاصة بالمشروع، على أن يتم تنفيذه خلال الأسابيع القليلة المقبلة بدلًا من الحملات الأمنية التي تسلب منهم بضاعتهم.
يقول خالد عبدالعزيز، أحد الباعة الجائلين: “تم ترحيلنا من السوق بحجة التطوير منذ أكثر منذ عام فوجئنا بأنه لا يوجد تطوير في السوق القديمة ولكن لتوسعة الطريق، الأمر الذي أدى إلى وجود حالة من الغضب لدى جميع الباعة الذي يحاولون جاهدين إيجاد مصدر رزق لهم بدلًا من التسول والسرقة”.
ويشير أحمد محمد إلى أن “المكان بعيد كل البعد عن المؤسسات الحكومية والمناطق الحيوية، وهذا يؤدي إلى شلل في حركة البيع”.
ويضيف سعيد السيد، بائع متجول “مشكلة الباعة الجائلين ليست في مدينة الأقصر فقط؛ فهناك نحو مليون بائع جائل في مصر”، وتابع: “ليس لدينا مانع من الانتقال إلى سوق واحدة تضمنا جميعًا على أن تكون مدروسة جيدًا ولا تؤثر على رزقنا”.