قال محمد سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي والعربي، إن أميركا نجحت من خلال معونتها لمصر أن تكتسب مساحات نفوذ وسيطرة واختراق واسعة، ليس فقط في الجيش المصري، بل في القرار السياسي وإدارة البلاد.
وتساءل “سيف الدول” في منشور له على “فيس بوك”: “هل ستقبل جماعة كامب ديفيد في مصر زيادة المعونة العسكرية الأميركية لإسرائيل إلى ٤ مليار $، مع بقاء المعونة لمصر ١.٣ مليار منذ السبعينيات، بالمخالفة لترتيبات كامب ديفيد البائسة، وبما يزيد من اختلال موازين القوى العسكرية، ومن تهديدات الأمن القومي المصري؟ أم أنهم لم يعودوا يَرَوْن في إسرائيل عدوا استراتيجيا، وليس لهم حول ولا قوة تجاه كل ما يخص العلاقات الأميركية الإسرائيلية؟”.
وأفاد “سيف الدولة” بأن المعونة العسكرية الأميركية لمصر بدأت بعد اتفاقيات كامب ديفيد وعلى قاعدة ٢ لمصر ٣ لإسرائيل، على أن تتسلم مصر الفرزين الثاني والثالث من السلاح الأميركي.
وأشار إلى أن الأميركان نجحوا بذلك في احتكار تسليح الجيش المصري، وإحلال سلاحهم محل غالبية السلاح الروسي، وتم توظيف المعونة العسكرية في الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي، وفي التحكم في السلاح المصري من خلال قطع الغيار والشروط الأمنية والسياسية.
واختتم منشوره قائلا: “والأهم من كل ذلك استطاع الأميركان من خلال معونتهم لمصر أن يكتسبوا مساحات نفوذ وسيطرة واختراق واسعة، ليس فقط في الجيش المصري، بل في القرار السياسي وإدارة البلاد”.