سلط تقرير لصحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية الضوء على الخسائر الكبيرة التي أعقبت حادث تفجير “تنظيم الدولة” للطائرة الروسية بسيناء، في قطاع السياحة المصري، وتضرر أصحاب الأعمال والعاملين بالقطاع من الحادث.
وقالت الصحيفة: “إن مركز الغطس المملوك لـ”مارجولين موشيوس” بالغردقة، كان ممتلئا بالسياح الراغبين في استكشاف الشعاب المرجانية، وذلك كان قبل تفجير “تنظيم الدولة”، للطائرة الروسية فوق سيناء أكتوبر الماضي، وهو ما دفع خطوط الطيران الروسية والبريطانية لإيقاف الرحلات الجوية التي تقوم بجلب ملايين السائحين إلى المدن السياحية على طول البحر الأحمر”.
وتقول صحيفة اليوم السابع إن (70%) من إجمالي (246) مركز غطس مرخص في محافظة البحر الأحمر، قد أغلقت أبوابها بسبب قلة السياح، في حين أن (20%) منها لا تعمل بطاقتها الكاملة.
واعتبرت الصحيفة أن هذه التقارير، قد حققت بوضوح ما كانت تخشاه الحكومة المصرية لشهور: “إذ تدفع الدولة ثمنًا باهظًا لهجوم تنظيم الدولة الإسلامية على الطائرة الروسية، حيث تزود شركات السياحة البلاد بثاني أكبر دخل للبلاد، وحاولت الدولة خلال الأشهر التي تلت الحادث التأكيد على أن البلد آمن”، وتقول “مارجولين” في تصريحات أدلت بها للصحيفة “غياب السياح الروس دمر نشاط المركز”.
وأضافت الصحيفة أن غياب السياح من المدن السياحية التي ازدهرت في الماضي حولها إلى مدن أشباح، وخلال شهر يناير توقع محافظ جنوب سيناء أن تبلغ نسبة الإشغالات السياحية لعشرين بالمئة، مضيفاً أن نسبة الخسارة في الإيرادات بلغت 250 مليون دولار في الشهر، وانخفض نسبة السياح البريطانيين وحدهم بنسبة 85 بالمئة تقريبا.
وتابعت الصحيفة “يحاول المسؤولون المصريون يائسين، إقناع الدول الأوروبية باستئناف الرحلات السياحية إلى مطار شرم الشيخ، وقاموا بمضاعفة أعداد رجال الأمن هناك لمراقبة العاملين والركاب أيضًا، بالإضافة إلى أن المطار شديد الصغر بدأ في نشر كلاب للكشف عن المفرقعات، لكن روسيا ما زالت غير مقتنعة بهذه الإجراءات على الأقل حتى الآن، ففي (السادس من فبراير) الجاري، صرح وزير النقل الروسي بأن هذه الاحتياطات لا تتوافق مع المتطلبات الروسية، بينما ما زالت تبقى شركات الطيران البريطانية الكبرى على حظر الطيران إلى مصر، وقام معظمهم يتمديده حتى آخر مايو، والبعض حتى منتصف سبتمبر”.