عرض رئيس النظام السوري بشار الأسد، “العفو الكامل” على مقاتلي المعارضة مقابل “التخلي عن السلاح”، قائلاً: “هذا هو كل ما نطلبه، نحن لا نطلب شيئًا”.
واتهم الأسد في في مقابلة مع القناة الأولى في التليفزيون الألماني “ARD”، أمس، من وصفهم بـ”الإرهابيين بخرق الاتفاق منذ الساعة الأولى”، وذلك في إشارة إلى مسلحي المعارضة.
وقال الأسد إن قواته تمتنع “عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق، هذا ما نستطيع فعله”، وتابع “لكن في النهاية هناك حدود، وهذا يعتمد على الطرف الآخر”، حسب تعبيره.
كما وصف في هذه المقابلة، الوضع الذي يعيشه الشعب السوري بـ”الكارثة الإنسانية”، نافيًا اتهامات بأن قواته تمنع نقل مؤن وأدوية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وفي تقرير لها، اليوم، سجلت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقريرها الثالث عن توثيق خروقات اتفاق “وقف الأعمال العدائية”، ارتكاب قوات النظام، أمس الاثنين “اليوم الثالث لسريان الاتفاق”، 20 خرقًا عبر العمليات القتالية، بينما ارتكبت قوات يزعم أنها روسية 6 خروقات، وارتكبت قوات منظمة “بـ ي د” خرقًا واحدًا.
ويعرض التقرير أماكن خرق الهدنة: “بأن الخروقات توزعت عبر العمليات القتالية على كافة المحافظات السورية تقريبًا، فكانت 4 خروقات في كل من حمص وريف دمشق، و5 في مدينتي إدلب وحماة، و2 في اللاذقية، على يد القوات الحكومية”.
كما وثقت الشبكة “مقتل 13 مدنيًا، بينهم 3 أطفال وسيدتان، 12 منهم على يد قوات يزعم أنها روسية، و1 على يد قوات منظمة (بـ ي د)”، كما ارتكبت “قوات يزعم أنها روسية” 5 خروقات في مدينة حماة، وخرقا واحداً في حلب”.
وسجل التقرير “خرقًا واحدًا في محافظة حلب على يد قوات (بـ ي د)”، وأضاف، أن” خروقات القوات الحكومية عبر عمليات الاعتقال توزعت إلى: 4 عمليات في دمشق، و3 في كل من اللاذقية، وريف دمشق، وحلب، و2 في حماة وحمص”.
وشككت الشبكة السورية، في مستقبل الاتفاق، لكونه مرعيًا من روسيا والولايات المتحدة فقط، وقالت: “كما هو معلوم فإن روسيا لا يمكن أن تلعب دور الراعي، لكونها تصطف بشكل مباشر مع النظام السوري”.
وأعلنت روسيا والولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عن اتفاق حول سوريا، ينص على وقف “الأعمال العدائية”، اعتبارًا من يوم (27 فبراير) الجاري، لا يشمل “تنظيم الدولة” و”جبهة النصرة”، وغيرهما من الجماعات المدرجة على قائمة “الإرهاب” من قبل الأمم المتحدة.
وأكدت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، يوم الجمعة الماضي، موافقة فصائل “الجيش الحر”، والمعارضة المسلحة، على الالتزام بهدنة مؤقتة، تستمر مدة أسبوعين.