وصف الكاتب والباحث في شؤون الحركات الإسلامية حسن أبو هنية القرار الذي اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي -باعتبار “حزب الله” اللبناني منظمة إرهابية- بأنه قرار “متوقع”.
وقال “أبو هنية” -في تصريحات خاصة لـ”رصد”- أن قرار إعلان دول الخليج “حزب الله” كمنظمة إرهابية كان أمرًا متوقعًا في ظل حالة التوتر والغليان التي تشهدها العلاقات السعودية اللبنانية، بعد وقف الأولى الدعم المادي المقدم للجيش اللبناني، على إثر الموقف اللبناني بعدم إدانة الهجوم على البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران، ورفض وزير الخارجية اللبناني وصف حزب الله بالإرهابي.
وأضاف: “هذا القرار يعتبر خطوة سعودية في حربها المستعرة ضد عدوها اللدود إيران، هذه الحرب التي زاد اشتعالها عقب الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الأوروبية، والذي رفعت الولايات المتحدة والدول الأوروبية بموجبه العقوبات التي كانت تفرضها على إيران”، وتابع: ولا تخفى على أحد العلاقات التي تربط إيران بحزب الله، والمصالح التي تجمعهم، مثل الأزمة السورية ومساندة بشار الأسد، وهي كلها خيوط تتشابك لتنسج كل ما هو ضد التوجه السعودي الحالي”.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد أعلنت اليوم الأربعاء تصنيف “حزب الله” اللبناني كـ”منظمة إرهابية”، وهو التصنيف الذي ينضوي تحته قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، مؤكدة أنها ستتخذ “قرارات لاحقة” تستند إلى هذا التصنيف.
وقال الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني في بيان اليوم: “إن دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميليشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها”.