أكدت وزارة الخارجية التونسية أنّ الإعلان الذي صدر عن إحدى مؤسسات العمل العربي المشترك التابعة لجامعة الدول العربية، ليس فيه تصنيف لـ”حزب الله” كتنظيم إرهابي، كما أنّ هذا البيان ليس قرارًا ذا صبغة إلزامية.
وتابع البيان، الذي صدر اليوم الجمعة: “إنّ موقف تونس، دولة المقر لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي أصدر هذا البيان، يأتي انطلاقًا من حرصها على العمل العربي المشترك ويندرج في إطار الموقف الجماعي الذي اعتمده المجلس في نهاية أعماله”.
وأضاف بيان الخارجية التونسية: “كما تؤكد تونس، بالمناسبة، وفاءها لأحد ثوابت سياستها الخارجية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
يُذكر أن الأزمة العربية بشكل عام، والخليجية بشكل خاص، بدأت مع جماعة حزب الله المتحصنة في جنوب لبنان، بعدما أعلن الحزب بشكل رسمي قتاله بجانب النظام السوري ضد المعارضة، ووقوفه مع ميليشيات الحوثيين ضد الثورة اليمنية، إضافة إلى أن وقوفه ضد انتخاب رئيس لبناني حر -ولا يخضع للنفوذ السوري الإيراني- أزَّم الوضع بشكل كبير.
وقرر مجلس التعاون الخليجي في 2 مارس 2016م تصنيف حزب الله وقادته والتنظيمات التابعة له كـ”منظمة إرهابية” في عموم دول المجلس، وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني: “إن حزب الله جنّد شباب دول الخليج للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب المتفجرات وإثارة الفتن”.
وشدد البيان الصادر عن دول مجلس التعاون على أن “دول مجلس التعاون تعتبر ممارسات ميليشيات حزب الله في دول المجلس، والأعمال الاٍرهابية والتحريضية التي تقوم بها في كل من سورية واليمن والعراق؛ تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية، وتشكل تهديدًا للأمن القومي العربي”.
وفي اليوم نفسه، أقر مجلس وزراء الداخلية العرب، بعد التصويت، اعتبار “حزب الله” تنظيمًا إرهابيًا، وسط تحفظ لبنان وانسحاب ممثل العراق الذي تحفظ على بعض فقرات البيان الختامي، من بينها تحميل العراق مسؤولية اختطاف قطريين.