أكد رئيس اللجنة البرلمانية لأمن الدولة الإيطالي، جاكومو ستوكّي، أن السلطات المصرية لا تقدم تعاونًا حقيقيًا، في قضية طالب الدكتوراه جوليو ريجيني، الذي قتل بمصر، فبراير الماضي.
وذكرت وكالة “آكي” الإيطالية، أن ستوكّي صرح، أمس الجمعة، أن سلطات القاهرة حاولت تبرير ما حدث بسلسلة من التآويل الخيالية التي لا تكنُّ احترامًا لذكرى الباحث الشاب، وأضاف “أتساءل عما إذا كانت هناك رغبة بالتعاون من جانب الرئيس السيسي -على حد وصفه- بالفعل، فنحن نعرف طبيعة الوضع في مصر وكيف وصل السيسي إلى السلطة، لكن نعلم أيضًا أن إيطاليا كانت أول دولة انفتحت دبلوماسيًا ومؤسساتيًا على مصر”.
وتابع: “لذلك علينا أن نطالب بحزم، بأن توضع في متناول أيدي ممثلينا من الشرطة وقوات الدرك، الذين أرسلتهم النيابة العامة، إلى القاهرة، كل المعلومات ذات الصلة بالقضية، وجميع الأدلة المتوفرة، لدى السلطات المختصة، وكذلك إتاحة الفرصة لهم لاستجواب كل من كان على اتصال بجوليو ريجيني لفهم وقائع الحادث”.
وأوضح ستوكّي “أن اللجنة البرلمانية “كوسابير” طلبت مرة أخرى الاستماع لمدير وكالة الاستخبارات الخارجية، الجنرال ألبيرتو مانينتي، لأننا نعتقد أن عليه توضيح بعض النقاط، لكن هذا ليس انطلاقًا من حقيقة أن ريجيني كان ينتمي للمخابرات الإيطالية، لأن هذا الأمر مستبعد تمامًا”، مشددًا على أنه لم يكن متعاونًا أو مخبرًا”، وفق تأكيده.
كان ريجيني قد اختفى في القاهرة، في 25 يناير الماضي، اليوم الذي وافق الذكرى الخامسة لثورة يناير التي أطاحت بنظام المخلوع حسني مبارك، وتم العثور على جثته وعليها آثار تعذيب أوائل فبراير الماضي ملقاة على الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية.