قال رجل الأعمال “نجيب ساويرس”، إن أحد أصدقائه بأميركا، أرسل له رسالة إلى الصحفية المصرية والتي سخر منها رواد التواصل الاجتماعي عقب سؤالها للنجم الأميركي الحائز على جائزة الأوسكار “ليوناردو دي كابريو”، وكان نصه “ماذا عن أول أوسكار لك؟”.
وترجم ساويرس الرسالة إلى اللغة العربية، في مقال نشرته جريدة “الأخبار”، اليوم الأحد، واحتوت على 3 عناصر ضمن النص التالي:
“ليس سوى التحضير. كيف تمكنت من الوصول إلى تلك الغرفة سيبقى لغزًا دون حل.. ولكن سيظل ذلك ثانويًا بالمقارنة مع لماذا كنت في تلك الغرفة؟ لقد كنت في تلك الغرفة لطرح سؤال واحد.. نعم، سؤال كان يمكن أن يقفز بك حقًا إلى الشهرة المحلية.. والسؤال الذي لم يوجد لديك قد حكم عليك بالسجن في زنزانة سوء السمعة في وسائل التواصل الاجتماعي.
كان من الممكن أن تفكري في سؤال الخمس عشرة ثانية خلال رحلتك التي استغرقت أكثر من عشرين ساعة سفر من القاهرة إلى لوس أنجلوس.
بحق الجحيم، كان في إمكانك التفكير في هذا السؤال وأنت تغسلين أسنانك في الفندق.. أو وأنت تقبلين أطفالك وداعًا.. أو وأنت في غرفة القياس في أي من المتاجر التي كنت تتسوقين منها في أثناء وجودك في لوس انجلوس.
2: اللغة الإنجليزية ليست ضرورة. نعم، لو كانت لديك فرصة استيعاب أحداث الـ24 ساعة التي سبقت، لأدركت أن إجادة اللغة الإنجليزية ليست ضرورة- لكن التحضير، فلو كنت استعددت، وعلى افتراض طبعًا أنه كان لديك سؤال بالفعل لكان في إمكانك إما طلب الترجمة الفورية (الرؤساء والملوك يفعلون ذلك في مقر الأمم المتحدة في كل وقت) أو أن تطلبي من صديق مساعدتك في الترجمة، أو إذا فشل كل شيء كان في إمكانك استخدام ترجمة “جوجل”.
وأؤكد لكِ أن أيًا من هذه الخيارات كان من الممكن أن يقلل من العواقب الكارثية التي حدثت.
3: اسمه الخفة. نعم، هي القدرة على العثور على مخرج من أي مأزق وهي المفتاح لمثلك من الناس الذين تغيبوا يوم كان درس التحضير يتم تدريسه.
عندما يفشل كل شيء آخر، وأريد أن أؤكد لكِ أن كل شيء بالنسبة لكِ قد فشل، فالفكاهة كانت كفيلة بإخراجك من هذا المأزق.
ربما سؤال مثل “هل تقبل الزواج مني؟” أي شيء.. أي شيء.. أى شيء إلا هذه الست وخمسون ثانية من الإذلال العلني للبقية منا نحن المصريين الذين نحاول يائسين استعادة صورتنا”.