سلط تقرير لوكالة “رويترز” للأنباء، عن المصاعب التي تواجه الشركات الأجنبية العاملة في مصر في تحويل أرباحها خارج البلاد، والتي كان آخرها الشريك الأجنبي في شركة السويس للإسمنت.
وقال التقرير إن شركة “إيتالي سيمنتي” التي تستحوذ على 55 بالمائة من السويس للإسمنت، تواجه صعوبات بالغة في نقل أرباح أسهمها خارج البلاد بسبب أزمة العملة الصعبة في البلاد.
وأضاف التقرير، أن الضغوط تتزايد على البنك لتخفيض قيمة الجنيه، لكن البنك المركزي حافظ على 7.7301 جنيه للدولار الواحد، كما حاول البنك جاهدًا أن يحافظ على الاحتياطي النقدي المتوفر بإعطاء الأولوية لاستيراد السلع الضرورية.
وقال “برونو كاري”، مدير الشركة -في بيان له- إن الشركة واجهت بعض التحديات في تحويل أرباح أسهمها التي تقدر بـ50 مليون يورو “54.8 مليون دولار” نتيجة لأزمة العملة الصعبة بالبلاد، ولم يحدد البيان المدة التي استغرقتها الشركة لجني هذا المبلغ.
وأشار التقرير إلى الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية من أجل السيطرة على السوق السوداء؛ إذ قام البنك المركزي بفرض قيود على إيداع الدولار، وهو ما جعل العديد من رجال الأعمال غير قادرين على الحصول على الدولار للاستيراد، وهو ما نتج عنه تراكم البضائع في المواني.
ولفت التقرير إلى أنه خلال الشهر الماضي اشتكت شركات الطيران الأجنبية العاملة في مصر من عدم قدرتها على نقل أرباحها خارج البلاد، ولاحقًا قالت وزارة الطيران المدني إن البنك المركزي وافق على جدولة توفير الدولار لهذه الشركات.