شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

5 مواقف تكشف شخصية أحمد أبوالغيط المرشح لرئاسة جامعة الدول العربية

5 مواقف تكشف شخصية أحمد أبوالغيط المرشح لرئاسة جامعة الدول العربية
دبلوماسي مصري، ترأس وزير خارجية بلاده في الفترة (2004-2011)، وعرف بتصريحاته الكثيرة والمتضاربة أحيانا عن ملف الصراع العربي الإسرائيلي

دبلوماسي مصري، ترأس وزير خارجية بلاده في الفترة (2004-2011)، وعرف بتصريحاته الكثيرة والمتضاربة أحيانا عن ملف الصراع العربي الإسرائيلي. أنهت ثورة 25 يناير سيرته السياسية والدبلوماسية غير أنه بدأ من الجديد في العودة لصدارة المشهد مرة أخرى.

إنه وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط الذي أعلنت جامعة الدول العربية أمس، تلقيها مذكرة رسمية من مصر بترشحه أمينا عامة للجامعة العربية.

شبكة “رصد” جمعت خلال التقرير التالي أبرز المعلومات والمواقف عن أحمد أبوالغيط المرشح لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية:

(1) علاقته بوزيرة الخارجية الإسرائيلية

وثقت الكاميرات لقطة شهيرة لأحمد أبوالغيط، وهو يمسك بيد وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بعد أن كادت توشك على السقوط على سلالم قصر الاتحادية، عقب المؤتمر الصحفي الذي جمعهما في 2008، لتعلن ليفني بعدها شن حرب ضروس على غزة، وقيل وقتها إن ليفني أعلنت الحرب على غزة من قلب قصر مصر.

ورد أبوالغيط على الانتقادات الواسعة التي تعرض لها بعد هذا الموقف في مذكراته “شهادتي”، بالقول: “أعلنت في المؤتمر الصحفي أن مصر ضد التصعيد وترفض كل أعمال العنف من الجانبين، وبعد المؤتمر الصحفي، أوشكت ليفني على السقوط على سلالم القصر، فأمسكت بيدها حتى لا تتزحلق على الرخام كموقف تلقائي، ثم فوجئت في اليوم التالي بصورتي وأنا ممسك بها في الصحف”.

وأضاف كاشفا أن زوجته حذرته ساخطة من كون تلك الصورة سوف تثير الناس عليه، ولكنه رد عليها “وهل كنت أتركها تسقط؟!” بينما ردت عليه هي “كنت تركتها تقع”.

(2) تعامله مع ملف النيل

ومع اتفاقية “عنتيبي” التي وقّعتها 8 من دول حوض النيل حتى الآن. ولم يتبق من دول الحوض التي لم توقّع سوى مصر والسودان وإريتريا، بات جليا وقتها أن سياسية أبوالغيط باءت بالفشل الذريع، الذي يرجع إلى اعتماد مصر على بعض الدبلوماسيين الذين يتّسمون بالعدوانية والعجرفة تجاه دول الحوض، لتتصاعد الأزمة وتصل إلى مشكلة سد النهضة والتي تسعى الدبلوماسية الحالية لمعالجتها.

(3) موقفه من ثورة يناير ونظام مبارك

تزايدت الشكوى قبيل اندلاع ثورة 25 يناير، من الترهل الدبلوماسي والأداء الهزيل لأبوالغيط، خاصة في ما يتعلق بمعاملة المصريين في الخارج، فبحسب منتقديه فإن الخارجية المصرية عرفت خلال عهد أبوالغيط أنها تعيش أسوأ أيامها وأكثرها سواداً وبعدا عن قضايا الأمة العربية وتقوقع مصر على نفسها.

وعقب اندلاع ثورة يناير عكست تصريحات أبوالغيط اضطرابًا واضحًا وسخرية أثناء ثورة 25 يناير، حيث لم يكتف بتصريحاته العدائية للثورة، ولم يكتف بسوء تقديره الذي ثبت فشله عندما قال إن مصر ليست تونس.. واصفاً كل حديث عن ثورة مصر بأنه “كلام فارغ، إلا أنه أعلن موقفه من الـ”فيسبوك” رسميا، من خلال برقية رسمية صادرة عن مكتبه تحذر الدبلوماسيين المصريين من الدخول إلى الموقع الاجتماعي.

كما أصدر أثناء الثورة مرسوما يهدد فيه الدبلوماسيين المصريين بالفصل من العمل لو ثبت ذهابهم لميدان التحرير.

وقبيل سقوط حسني مبارك، حاول أبوالغيط الدفاع عنه في وجه تصريحات أوباما المتصاعدة، حيث انفعل واصفا الرئيس الأميركي بأنه “The boy“، ولم يتورّع عن فعل أي شيء في محاولته إنقاذ النظام في مصر، بداية من البرقيات الغريبة التي دأب على إرسالها إلى الدبلوماسيين المصريين في الخارج، وحتى محاولة اختلاق مواقف وطنية مكذوبة تحاول جعل مبارك ونظامه في كفة، والخضوع لسياسات أميركا (التي تطالب مبارك بالرحيل) في كفة أخرى، محاولاً بسذاجة خلق رأي عام مناهض لثوار التحرير، إذ أرسل أحمد أبوالغيط برقيات إلى سفراء مصر في الخارج، طالباً منهم التأكيد لدى الدول المرسلين إليها على أن كل شباب الثورة مجموعة من العملاء يتلقون دعماً أجنبياً، وأن الجهات الأمنية في مصر استطاعت أن تضع يدها على أجهزة وأوراق تنظيمية تثبت ذلك.

(4) انطباعاته عن المقاومة الفلسطينية

كما هاجم أبوالغيط حماس عقب الغارات الجوية الإسرائيلية ضد قطاع غزة التي استمرت منذ 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009، وقتلت حوالي 348 فلسطينياً، محملاً حركة “حماس” مسؤولية ما حدث، قائلًا إن “مصر قامت بتحذير الحركة منذ فترة طويلة بأن إسرائيل ستقوم بالرد بهذا الأسلوب”، مضيفًا “فليتحمل اللوم هؤلاء الذين لم يولوا هذا التنبيه أهمية”.

وفي عام 2009، هاجم وزير الخارجية الأسبق، أبوالغيط، حركة “حماس” و”حزب الله”، قائلاً إنه “خلال الحرب على غزة سعى الطرفان لإشعال صراع في الشرق الأوسط”، واتهمهما بـ”محاولة تحويل المنطقة إلى صدام وصراعات”، كما اعترف بأن مصر أفشلت عقد قمة عربية مكتملة النصاب حول غزة في قطر، مبرراً ذلك بأن القمة كانت تهدد العمل العربي المشترك.

(5) أبوالغيط والكيان “الصهيوني”

استبعد أحمد أبوالغيط، خلال شهر أغسطس عام 2006 أن تستجيب السلطات المصرية لمطلب المعارضة، بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني أو تجميد معاهدة السلام، عقب تزايد عمليات القصف الصهيونية ضد لبنا، معتبراً أن ذلك سيكون بمثابة “إعلان حرب”.

وقال أبوالغيط، حينها، “قطع العلاقات مع إسرائيل ليس بالسياسة الحكيمة”، مؤكداً أن هناك “تعاقداً مصرياً إسرائيلياً ممثلاً في اتفاقية السلام، ومصر دولة تحترم التزاماتها”.

وفي يونيو2007، كشف أبوالغيط عن وجود إيراني في غزة في أعقاب إمساك “حماس” بالسلطة، ثم رد في أبريل 2008 على عبور بعض الفلسطينيين الحدود، بالتهديد قائلاً إن مصر “ستقطع رجل” كل من يحاول اقتحام الحدود، عقب مقتل 42 شهيداً على الحدود برصاص إسرائيلي.

وبتولي أبو الغيط المنصب سوف يواجه عدة ملفات شائكة، والتي تحتوي في بعض منها ما يخالف هواه وخطه السياسي الواضح، كأزمة اليمن، حيث سيتعامل مباشرة مع الثورة ومن ضمنها حزب التجمع اليمني للإصلاح، بالإضافة إلى الملف السوري، والذي إلى الآن ترفض مصر التدخل عسكرياً فيه وتدعو إلى الحل السلمي، مع إبقاء علاقتها بالنظام السوري وبشار الأسد، وتعلن دعمها للتدخل العسكري الروسي.

وبالتالي عليه البدء في تحديث ميثاق جامعة الدول العربية، خاصةً أن ميثاقها لم يتغير منذ أن وضع في 1945 حتى الآن، بالإضافة إلى مطالبته بتفعيل قاعدة عدم التدخل بشؤون الدول وعدم الازدواجية في القرارات بما يعبر عن نسيج عربي موحد، إضافة إلى الترابط الاقتصادي بين الدول العربية وفض منازعات المنطقة، فضلاً عن قرار واضح يعبر عن إجماع عربي يرفض التدخل الإيراني في المنطقة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023