فى أحد لقاءات الأربعاء التى كان يعقدها البابا الراحل شنودة الثالث، بطريرك الكرازة المرقصية السابق، أسبوعياً مع شعب الكنيسة ،سأله أحد الحضورعن رأيه فى مسألة ” أكل لحوم الخنزير ” فأكد على أنها ليست محرمة ،لكنه حذر من تناولها لتأثيرها الضار على الصحة ، مستنداً على رأى الأطباء فى ذلك .
الخنزير يحمل 450 مرضاً وبائياً
يعد الخنزير مرتعاً خصباً لأ كثر من 450 مرضاً وبائياً ، طبقاً للعديد من الدراسات البيطرية ،ويقوم بدور الوسيط لنقل 57 منها للانسان .. 32 مرضاً يتم نقلها للمخالطين .. 28 تنقل من الخنزير عن طريق تلوث الطعام او الشراب بفضلاته .. 17 مرضاً تصيب من يتناول لحومة ومنتجاته .. الاخطر من ذلك كله انه العائل الوحيد الذى تنتقل منه انفلونزا الطيور الى الانسان.
قصة المسيح مع “الجدريين”
يقول أحد قساوسة الكنيسة الإنجيلية بالقاهرة : بالرغم انه ليس محرما فى الشريعة المسيحية ، إلا أن هناك بعض الطوائف تحرمة على أساس انه مسكن للشياطين واستندوا الى قصة المسيح مع مريض قرية ” الجدريين ” ، فعندما نزل السيد المسيح الى هذه القرية ووجد احد افرادها وقد تلبسته الشياطين فاصيب بجنون حاد حيث كان يجرح جسده بالحجارة وكلما اوثقوه بالسلاسل الغليظة كان يفكها من فرط قوته وعندما رأى السيد المسيح اشتد غيظه وصاح قائلا ” لماذا جئت قبل الوقت لتعذبنا؟ ” والمسيح كان يعلم ان الذى يخاطبه هو احد الشياطين الذين يسكنون جسد هذا المريض ،فطلب منهم الخروج حتى يشفى هذا الجسد المجروح.
حيلة الشيطان
ويضيف: هنا أراد الشيطان ان يقوم بحيلة للوقيعة بين المسيح وأهالى هذه القرية فاشترط الشيطان للخروج ان يسير مع قطيع الخنازير الى وسط البحر والشيطان يعلم ان كل رأس مال هذه القرية هو هذا القطيع من الخنازير فعندما يغرق هذا القطيع فى البحر ستنقلب القرية كلها على السيد المسيح ووافق المسيح على شرط الشياطين وخرجوا من جسد المريض مع القطيع وغرقت الخنازير فى البحر وعاد اهل القرية ليروا مريضهم فاذا به انسان عاقل جالس مكانه فى هدوء فتعجبوا من صنيع السيد المسيح ولم ينقلبوا عليه .
وتابع: لهذا السبب ترفض بعض الطوائف المسيحية أكله وحرمت ذلك من باب انه مسكن للشياطين .
تعليمات الأطباء
قساوسة آخرون من مختلف الطوائف ( القبطية- الإ نجيلية- الكاثوليكية ) اتفقوا جميعا على عدم تحريم أكل الحنزير طبقا للشريعة المسيحية ، لكنهم أجمعوا، على عدم تناوله لأضراره الصحية.