على الرغم من الحصانة السيادية التي تتمتع بها سفارة بلدها، حصلت موظفة فرنسية مسلمة، عملت لدى السفارة الفرنسية في الولايات المتحدة، على حكم لصالحها من إحدى المحاكم الأميركية؛ بسبب التمييز ضدها بسبب ديانتها وحملها، وذلك وفقًا لتقرير بثته قناة “سي.إن.بي.سي نيويورك”.
وقال التقرير، إن المواطنة الفرنسية شيماء أشرف حسن، والباكستانية المولد، قدمت إلى الولايات المتحدة بعد أشهر قليلة من أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، وحصلت على وظيفة في السفارة الفرنسية في “واشنطن دي سي”، وبحسب ما تقول شيماء فإن إصدقاءها في العمل قاموا بمضايقتها وأطلقوا عليها لفظ “إرهابية”، وأخبروها أنه ليس بإمكانها ارتداء الحجاب في العمل.
وتقول شيماء: “كانت هذه أول مرة يطلق على أحد هذا اللقب داخل السفارة الفرنسية”، وتضيف أنها عندما أخبرت مشرفتها في العمل أنها حامل قاموا بفصلها.
وتابع التقرير: “قامت شيماء برفع دعوى قضائية أمام المحكمة الفيدرالية، وقامت المحكمة بإصدار الحكم لصالحها”، ويقول “آري ويلكنفلد” محامي شيماء: “ربما تكون هذه أول مرة تقوم محكمة أميركية فيها بتوسيع تطبيق الحقوق المدنية الأميركية لصالح مواطنة غير أميركية تعمل لدى حكومة أجنبية”.
وأشار التقرير إلى أنه خلال ثلاث سنوات هي عمر القضية، عملت السفارة الفرنسية على استدعاء الحصانة السيادية التي تتمتع بها، إلا أن “إبراهيم هوبر” من مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية أكد على عدم جدوى ذلك.