أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خالد مشعل أن عدم تأييد الحركة لنظام بشار الأسد، أثر في العلاقة مع إيران، والتي ردت بمراجعة الدعم المالي للحركة بشكل كبير، بعد أن كانت أحد الداعمين الأساسيين لها.
وقال “مشعل”، في مقابلة مع قناة “فرنسا 24” من قطر، مساء أمس الإثنين، إن هناك حالة من الجمود في العلاقة مع إيران، لافتا في ذات الوقت إلى أنها لم تصل إلى حالة القطيعة الكاملة، مع إبقاء حالة التواصل معها من خلال إرسال الوفود لطهران بين الحين والآخر.
وفي سياق آخر، قال مشعل: إن حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية “لا تسعى لحرب مع إسرائيل في قطاع غزة”، مضيفا: “هناك توترات لكن حماس حريصة على تجنب الحرب الشاملة مع إسرائيل، فنحن نسعى للتخلص من آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة وفك الحصار”.
وكشف “مشعل” عن لقاء مرتقب مع حركة “فتح” لاستكمال مباحثات تطبيق المصالحة، التي جرت مؤخرًا في الدوحة، وتتويجها بلقاءات عليا بين قيادات الحركتين “حماس” و”فتح”.
واستدرك قائلاً: “من موقعي في رئاسة حماس، نحن مستعدون لكل الخطوات لتحقيق المصالحة التي نأمل أن تتحقق، وأن نلتقي مع الأخ الرئيس أبو مازن، حتى يتم ترجمة هذه التفاهمات لخريطة طريق عملية”.
وحول زيارة وفد حماس إلى القاهرة السبت الماضي، قال مشعل: إن القيادة المصرية تدرك جيدًا براءة حركته من الاتهامات الأخيرة، وأضاف: “حماس لم تتدخل في شؤون مصر، وأردنا باللقاء المباشر أن ننفي هذه المسائل، ونتكلم بصراحة حتى لا تكون الاتهامات هكذا عبر الإعلام أو عبر مسؤول مصري”.
وكان وفد من حركة حماس من الداخل والخارج، برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، قد وصل مساء السبت الماضي، إلى العاصمة المصرية “القاهرة”، للقاء مسؤولين مصريين لبحث العلاقة الثنائية بين الطرفين، عقب اتهامها مؤخرًا بالتورط في عملية اغتيال النائب العام المصري السابق، هشام بركات العام الماضي.
وجدّد مشعل تأكيد حركته على أنها تسعى لعلاقات جيدة مع كل دول العالم، سواء العربية أو الإسلامية، متابعًا: “نريد العلاقات لصالح قضيتنا”، فيما رفض التعليق على القرار العربي الأخير بوصف “حزب الله” اللبناني بأنه تنظيم “إرهابي”.