اشتدت قوة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الماضية، وأصبحت سببا في سقوط العديد من النخب في جميع الأوساط، وكان آخرهم المستشار أحمد الزند وزير العدل المُقال، والإعلامية ريهام سعيد، وتيمور السبكي الذي أساء إلى نساء الصعيد.

ووضع عدد من الخبراء 3 أسباب لتفوق مواقع التواصل الاجتماعي عن وسائل الاعلام المرئية منها والمقروءة.

فقدان مصداقية وسائل الاعلام

وقال الدكتور صفوت العالم أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة، إن عدم المصداقية والموضوعية في وسائل الإعلام المصرية، تسبب في تفوق مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنها تشمل المعلومة الموثقة بالصور ومقاطع الفيديو، كما أنها متعددة الرؤى من خلال العروض التي تظهر بها من عدة مصادر متنوعة.

السرعة

وأكد العالم في تصريح لـ”رصد” أن موقعي “الفيس بوك” و”تويتر” أصبحا وسيلة نقل وتلقي المعلومة خلال ثوانٍ، وبواسطتهما يتواصل المستخدمون بكل سهولة ويسر مع ناقل هذه المعلومات ويتبادلون الآراء.

حرية الرأي

وقالت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميدة إعلام جامعة القاهرة سابقا، إن مواقع التواصل الاجتماعي تتميز بأنها طريقة بسيطة وسهلة للتعبير عن رأي ونبض المواطنين، لذلك فإنهم من خلالها يتحدثون في كل ما يمكن أن يكون محرما خارج هذا النطاق.

وأضافت ليلى عبد المجيد في تصريح لـ”رصد” أن هذه الوسيلة عبارة عن تجمع يومي لملايين المواطنين، يتبادلون فيه المعلومات والتحليلات والسخرية والنقد، فهي الوسيلة الأولى لإبراز حالة السخط والفرحة من أي حدث.

وهؤلاء هم أبرز ضحايا مواقع التواصل الاجتماعي….

أحمد الزند و”حبس النبي”

كان لمواقع التواصل الاجتماعي تأثير في إظهار حالة الغضب الشعبي تجاه المستشار أحمد الزند، وزير العدل المُقال، حيث كانت آخر تصريحات تسببت في إقالته، وهي كانت مع الإعلامي حمدي رزق، عبر برنامج “نظرة” المذاع على فضائية “صدى البلد”.

وتوعد الزند في تصريحاته الصحفيين، الذين اتهمهم بأنهم يلوكون عرضه، ويتهمون زوجته بالباطل في قضايا فساد مالي، قائلًا إنه سيسجنهم، وعندما سأله المذيع: “تسجن صحفيين؟”، أجاب: “إن شاء الله يكون النبي عليه الصلاة والسلام، أستغفر الله العظيم يا رب”.

وأصدر المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أول أمس الأحد، قرارًا بإعفاء المستشار أحمد الزند وزير العدل، من منصبه.

 تيمور السبكي ونساء الصعيد

ضمن هذه الوقائع إحياء أحد تصريحات تيمور السبكي، أدمن صفحة “يوميات زوج مطحون” على “فيسبوك”، والذي خرج فى برنامج “ممكن” على شاشة قناة cbc الفضائية، وتحدث عن الخيانة الزوجية، وزعم استعداد 45% من نساء مصر للانحراف، وانتشار ذلك في أنحاء الجمهورية ومنها الصعيد، وكذلك اللتي يسافر أزواجهن للخارج، وبعد شهرين من الحلقة تم تداول الفيديو، على مواقع التواصل الاجتماعي، وإثارته في برامج أخرى، مما أثار حالة غضب عامة، ودفع كثيرين لتحرير بلاغات ضد تيمور.

وقضت، محكمة جنح أول أكتوبر، بحبس تيمور السبكي، 3 سنوات مع الشغل حتى النفاد، وتغريمه 200 جنيه، وإلزامه بالمصروفات الجنائية، وإحالة الدعويين المدنيتين للمحكمة المختصة، وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها، على توقيعها أقصى عقوبة ضده لثبوت إذاعته أخباراً كاذبة مزعومة دون التأكد من صحتها، ولم يراعِ المصلحة العامة فيما ذكره، بما اعتبرته المحكمة تعمدًا لتكدير الأمن والسلم العام وإثارة الفتن.

وزير العدل وعامل النظافة

وعاقبت مواقع التواصل الاجتماعي، وزير العدل السابق، المستشار محفوظ صابر، حينما خرج مع الإعلامى رامي رضوان، ببرنامج “البيت بيتك”، المذاع على قناة ten، ليقول إن “ابن  عامل النظافة لن يصبح قاضيًا؛ لأن القاضي لا بد أن يكون قد نشأ في وسط مناسب لهذا العمل، مع احترامنا لعامل النظافة”.

وأثار التصريح غصب الكثير، وتم تدشين حملة لإقالته من منصبه، ليجد الوزير نفسه مدفوعًا للاستقالة، التي تم قبولها منه، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل استمر الحديث عن الأمر بعدها، واعتبر الكثيرون الاستقالة بمثابة رد اعتبار لجميع المصريين.

ريهام سعيد و”فتاة المول”

ونالت ريهام سعيد ضربات “موجعة” من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد واقعة اشتهرت باسم “فتاة المول”، حيث قامت ريهام بالاستيلاء على صورها الخاصة من تليفونها المحمول، وإذاعتها فى البرنامج، وتهديدها علنًا: “أنا ممكن أفضحك أكثر بلاش”، مما كان سببًا في وقف برنامجها “صبايا الخير” على قناة النهار.

وفي أوخر فبراير الماضي، قضت محكمة جنح الجيزة، بحبس الإعلامية ريهام سعيد، 6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه لاتهامهما بالسب والقذف، في حق فتاة المول، والحبس سنة لاتهامها بالاعتداء على الحياة الشخصية وكفالة 15 ألف جنيه، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة..