قال السفير عبدالله الأشعل، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في الجامعة الأميركية ومساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون القانونية الدولية والمعاهدات والتخطيط السياسي، أن “القضية في الانتخابات الرئاسية المبكرة “لا تتعلق بقضية مع السيسي أو ضد السيسي، بل كيف يمكن إنقاذ مصر من الكارثة”.
وأكد “الأشعل” -خلال مداخلته مع الإعلامي أسامة جاويش خلال مداخلة له على فضائية “الحوار”- أنه دعا إلى مناظرة بين من يرون أن مصر تغرق والذين يرون أن مصر في أحسن أحوالها، حتى يفيق الشعب على الواقع والحقيقة بدلا من التدليس الذي يمارسه الإعلام المصري.
وبحسب “الأشعل”، فإن الانتخابات المبكرة تعني أن السيسي لن يستكمل المدة، ولكن “يقوم المجلس العسكري بمراجعة الموقف مع لجنة من المتخصصين الأوفياء لهذا الوطن؛ حتى يمكن تقديم روشتة لإنقاذ مصر”.
ودعا “الأشعل” إلى تشكيل مجلس رئاسي يتكون من ثلاثة أعضاء؛ أحدهم يكون من المجلس العسكري، وليكن وزير الدفاع، مبررا ذلك بأنه لا يمكن تجاهل 60 عاما من حكم العسكر، مؤكدا أن مصر بحاجة اليوم لأن يرجع كلٌّ إلى مكانه، وتصحيح الأخطاء التي وقعت خلال الفترة الماضية.
كان “الأشعل” قد صرح في وقت سابق أن “الوضع السياسي في مصر متأزم في جميع الملفات، ويحتاج إلى صراحة ووقفة أمينة من جانب النظام؛ لأن المكابرة في الموضوع سوف تعمق من خسائر مصر كثيرا، وسوف تسجَّل على النظام، ولن يستطيع الدفاع عن نفسه أمام الشعب”.
وأضاف الأشعل في حوار لـ”عربي 21″: “أؤيد الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولكن بشروط، وهي الإفراج عن جميع المعتقلين، وإطلاق سراح الحياة السياسية بكل حرية للجميع، وتهيئة الظروف لانتخابات حرة ونزيهة، وأن يكون المواطن حرا وآمنا على نفسه”.