أكد الكاتب والخبير بالشأن السوري، محمد خير الله، أن قرار بوتين المفاجئ بالانسحاب من سوريا، جاء نتيجة عدة عوامل داخلية وخارجية، منها شعوره بالخديعة من الإيرانيين، الذين وصفهم بأنهم استفادوا من الاتفاق النووي، من أجل ترتيب أولوياتهم مع الجميع، خاصة تركيا، وبما يضمن أمنهم الداخلي ومصالحهم.
وقال “خير الله” -في تصريحات خاصة لـ”رصد”-: “أبرز هذه العوامل عدم استعداد بوتين لدفع أثمان باهظة، مالية وعسكرية جراء تدخله في الحرب السورية، إضافة إلى حسابات داخلية روسية لا يمكن تجاهلها، كما أن بوتين أراد أن يوقف الكلفة الباهظة للعداء مع تركيا، خاصًة على المستوى الاقتصادي، فقد كانت تركيا المنفذ الأكبر الذي يغطى الاحتياجات الروسية”.
وأضاف “خير الله”، “والأهم من ذلك شعور بوتين بالعداء مع العرب والسنة في العالم، وما يترتب على ذلك من آثار”.
وتابع: “وأخيرًا رعونة وعدم واقعية بشار الأسد ونظامه، والذين اعتقدوا أن القوات الروسية، تتبع لقيادة الأركان السورية، وأنها جاءت لخدمة نظامهم المتهاوي”.
كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمر جيشه، أول أمس الإثنين، ببدء سحب الجزء الرئيسي من القوة الروسية في سوريا، قائلًا: إن التدخل العسكري الروسي حقق أهدافه إلى حد كبير.