غيّب الموت، مدير المخابرات الإسرائيلية (الموساد) السابق، مير داجان، عن عمر يناهز 71 عامًا؛ بعد معاناة مع مرض السرطان، خلال السنوات الأخيرة.
و”داجان”، جنرال عسكري متقاعد، تولى إدارة الموساد في 2002 إبان اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، واستمر فيها ثمانية أعوام، شهدت خلالها “إسرائيل”، سلسلة من التحركات السرية، منها ضربة جوية نفذت عام 2007 ودمرت ما يشتبه في أنه مفاعل نووي سوري، كما تم تنفيذ عمليات اغتيال وتخريب إلكتروني استهدفت علماء إيران وتقنياتها النووية.
تحول إلى أحد أشد منتقدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالشأن الإيراني؛ إذ إنه قبل أسابيع من تنحيه، دعا صحفيين إسرائيليين إلى مقر الموساد، مشككًا في تقييم نتنياهو لمدى جدية الخطر الإيراني، وأعلن استعداده لشن حرب استباقية للقضاء على هذا الخطر.
كما شغل “داجان” عدة مناصب رفيعة في صفوف أجهزة الأمن الإسرائيلية غير رئاسة جهاز الموساد؛ إذ ترأس وحدة المهمات في القيادة العامة، وديوان “مكافحة الإرهاب”، وقد حصل على وسام “عوز”.
وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تعقيبًا على وفاة مائير داجان: “أود أن أعبر عن عمق حزني من وفاة اللواء المتقاعد مائير داجان”، ولم يشر إلى الخلافات بينهما.
وأضاف، في تصريحات نقلها وفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو للإعلام العربي، بحسب موقع “بانيت”، “كان مير محاربًا وقائدًا شجاعًا عازمًا على ضمان ألا يجد شعب إسرائيل نفسه عاجزًا أو أعزلًا مرة أخرى”.