أكدت رئيس المجلس الثوري المصري، الدكتورة مها عزام، إن تصرفات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي تعكس يوميًا موقفه كديكتاتور محاصر ومعزول، مفلس سياسيا واخلاقيا، لذلك القوي الإقليمية تحاول من الآن تأسيس نظام بديل، على حد قولها.
وقالت عزام في حوار لـ”عربي 21″:” الثورات تأتي في موجات، وإذا نظرنا إلى التاريخ نرى أن كل تغيير سياسي واجتماعي يحدث على مراحل، وثورة 25 يناير كانت علامة هامة في نضال شعبنا من أجل تحقيق حريته وحقوقه، وهي الخطوة التي ستؤدي إلى الموجة القادمة، وقد فشلت النظم السياسية والاقتصادية الحالية في مصر، وفي المنطقة، على نطاق أوسع، فلم تقدم لشعوبها ما تطلبه أو تحقق لشبابنا أحلامه وطموحاته، ونظام السيسي أصبح مفلسا سياسيا وأخلاقيا، وفي تداع متواصل؛ ولذلك علينا أن نحقق الإرادة السياسية لقيادة شعبنا، لنقول لهم إن بإمكانهم إسقاط هذه الأنظمة، وبعد ذلك يمكننا تشكيل مستقبلنا”.
وأوضحت عزام أن هدف المجلس الثوري محاربة الفساد وإزالة المصالح الخاصة، سواء العسكرية وغيرها، من السيطرة على الاقتصاد، مشيرًة إلى أن من أهدافه توصيل مصر للتطور والنمو، حتى تكون دولة رائدة في المنطقة، خاصة أن هذا النظام الانقلابي يفرط في موارد الدولة للآخرين من غاز أو مياه، فقد باع ثروات الشعب على كل المستويات، على حد قولها.
وأضافت : ” إن تصرفات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي تعكس يوميًا موقفه كديكتاتور محاصر ومعزول؛ بسبب فشله، كونه يتشدق في خطابه بأنه يجب على الشعب أن يستمع له فقط، وهذا دليل على يأسه وعدم ثقته فيمن حوله، والمشكلة الدائمة مع الطغاة اليائسون الفاشلون أنه من المرجح أنهم يتصرفون بطرق متخبطة، أو أن يتخذوا أساليب متطرفة، وغالبًا ما تصبح هذه الوسائل أكثر قمعًا، على أمل أن يتمكنوا من البقاء في السلطة”.
وعن الخطوات التي سيتخذها المجلس الثوري مستقبلًا، قالت عزام :” المجلس وبعون الله سوف يعمل على أربعة مجالات رئيسية من أجل دعم الأبطال في الداخل، حتى يتم إسقاط النظام العسكري الفاشي : سيستمر في التواصل مع كل الذين يشاركونه في الرؤية لعودة الشرعية، ولمصر المستقبل متحررة من الدولة العميقة، وكدولة تعطي كل مواطن حصته في مستقبل البلاد، وسيواصل العمل كالجبهة الثورية التي لن تسمح لمساومات أن تتم باسم الشعب أو أي نخبة أو أي مجموعة، ففي الوقت الذي يسعى فيه للوحدة والتعاون بين القوى الثورية، إلا أنه لن يقبل بأي تنازلات تقدم باسم الثورة.
وتابعت :سيقوم بزيادة مستوى الحراك السياسي والضغط الدولي مع واضعي السياسات ومتخذي القرار والمجتمع المدني والجمهور من أجل تقويض الدعم للنظام العسكري المصري، وزيادة الدعم للقضية المصرية، وإقامة تحالفات مناهضة للانقلاب، وسيتم ذلك من خلال القنوات السياسية وحقوق الإنسان والمؤسسات القانونية والإعلامية، كما سيستمر في أن يكون صدى للثورة، وفي كشف المظالم التي تحدث داخل مصر، كما سيستمر في تشجيع الثوار من خلال استخدام كل الوسائل الممكنة لتحويل مقاومتهم إلى تعبئة ونصر”.
ولفتت إلى أن القوى الإقليمية والولايات المتحدة تحاول تأسيس قنوات اتصال بديلة وروابط من أجل أن يكون لها تأثير وبديل جاهز في وجود حالة اضطراب سياسي كبير، أو في حالة أن حليفها “السيسي” أصبح عبئًا عليها ويهدد مصالحها.