شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حقيقة تدهور صحة المشير طنطاوي.. “مالك خزائن أسرار مصر”

حقيقة تدهور صحة المشير طنطاوي.. “مالك خزائن أسرار مصر”
تضاربت الأنباء حول صحة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة لفترة طويلة ووزير الدفاع الأسبق، والمعروف بـ"مالك خزائن أسرار مصر"

تضاربت الأنباء حول صحة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة لفترة طويلة ووزير الدفاع الأسبق، والمعروف بـ”مالك خزائن أسرار مصر”، ما بين مصادر أكدت دخوله العناية المركزة، وأخرى نفت وذكرت أنه بصحة جيدة.

مصادر تؤكد تدهور صحته

ذكرت مصادر صحفية أمس الجمعة، أن صحة المشير محمد حسين طنطاوي تدهورت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، ما استدعى إدخاله إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى كوبري القبة العسكري، بسبب متاعب في القلب وارتفاع في ضغط الدم وآلام في القدم.

وأكدت المصادر أن طنطاوي رفض اقتراح عبدالفتاح السيسي، بنقله للمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة، الذي عولج فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك، وفق قولها.

وأضافت أن أسرة المشير لا تغادر تقريبًا مستشفى كوبري القبة، لمتابعة حالته الصحية التي تحظى باهتمام بالغ من الرئاسة، خاصة أن السيسي دائم الاتصال هاتفيا للاطمئنان على صحة المشير.

وأردفت المصادر أن المشير يعاني من ضعف بالقلب وارتفاع للسكر، وأنه كان يعاني من بعض الآلام بقدمه، وقام بعمل جلسات علاج طبيعي خلال الفترة الماضية بعد أن اشتدت الآلام بها، ما استدعى الأطباء لمطالبته بإجراء بعض جلسات العلاج الطبيعي.


نفي مصطفى بكري
في مقابل تلك الأنباء، نفى عضو مجلس نواب السيسي مصطفى بكري، والمقرب من طنطاوي، الأخبار التي ترددت عن تدهور الحالة الصحية لطنطاوي، مؤكدًا أنه بصحة جيدة.

وذكر بكري أن المشير محمد حسين طنطاوي أدى صلاة الجمعة أمس، بالمسجد المجاور لمنزله، والتقى بعض أصدقائه بعد الصلاة، مشددًا على أنه يتمتع بصحة جيدة، لكنه لم يردف ذلك بصور أو أدلة تؤكد صحة روايته.

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر” الجمعة، قال بكري: “ليس صحيحًا ما نشرته إحدى الصحف الأسبوعية اليوم، من أن سيادة المشير حسين طنطاوي قد أُدخل العناية المركزة، سيادة المشير بخير، وصحة جيدة”.

وتابع: “وقد اتصلت، وتأكدت بنفسي أنه بخير، واليوم أدى صلاة الجمعة في المسجد المجاور لمنزله، وقضى نحو الساعة مع عدد من أصدقائه في أعقاب الصلاة”.

واستطرد: “ولا صحة لكل هذه الادعاءات الغريبة.. حفظ الله المشير طنطاوي رمزًا وطنيًا عظيمًا”، وفق قوله.

مالك خزائن أسرار مصر

وعلى صعيد آخر، اعتبرت تقارير إعلامية المشير طنطاوي “مالك خزائن أسرار مصر في آخر 30 عامًا”، باعتباره أمين سر الرئيس المخلوع حسني مبارك في الجيش، وخليفته بعد الإطاحة به بعد ثورة 25 يناير، كما أنه الأب الروحي لعبدالفتاح السيسي.

وأشارت التقارير إلى أن المشير طنطاوي هو الوحيد الذي بقي من أعضاء المجلس العسكري التسعة عشر -الذي حكم مصر بعد ثورة 25 يناير- الذي لا يزال يحضر العديد من المناسبات، سواء العامة أو العسكرية، بطلب أو دعوة مباشرة من السيسي شخصيًا.


ويتهم كثيرون طنطاوي بأنه المسؤول عما آلت إليه الأمور في الفترة التي كان يرأس فيها المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد ما بعد الثورة، كما أنهم يتهمونه بتبديد قرابة عشرين مليار دولار من رصيد البنك المركزي، الذي ترك فيه مبارك قرابة 35.5 مليار دولار، في ما تركه طنطاوي لمحمد مرسي، الذي خلفه في إدارة البلاد، وفيه قرابة 15.5 مليار دولار فقط، دون أن يعرف الشعب المصري كيف تم إنفاق هذا المبلغ الكبير، وكيف تم تبديده.

من هو محمد حسين طنطاوي؟
حمد حسين طنطاوي ولد في 31  أكتوبر 1935، أي أنه يبلغ من العمر أكثر من 80 سنة، وقد تولى وزارة الدفاع خلفًا ليوسف صبري أبوطالب، بينما خلفه في المنصب السيسي.

وأمسك طنطاوي بورقة الجيش التي ازدادت أهميتها بعد ثورة 25 يناير2011م، وما رافقها من تخلخل قوى الشرطة والأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، وبروز العديد من المطالبات بحل تشكيلات الأمن المركزي.

وقام في أوج الثورة المصرية على الرئيس المخلوع حسني مبارك، بزيارة ميدان التحرير وسط القاهرة في 4 فبراير 2011م، كأول زيارة يقوم بها وزير لمركز الاحتجاجات.

وكان الجيش المصري، قد تبنى موقفًا إيجابيًا من الثورة، ولم يمنع المتظاهرين من التجمع، وفي 10 فبراير 2011م، أعلن المجلس العسكري (في البيان رقم 1) أنه في حالة انعقاد دائم برئاسة المشير طنطاوي لبحث الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على الوطن.

كما أمسك المجلس بالسلطة وإدارة البلاد بشكل مؤقت بعد تنحي حسني مبارك، وأكد المشير طنطاوي خلال لقائه مع قادة وضباط الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، أن القوات المسلحة كان أمامها عدة خيارات خلال ثورة “25 يناير”، واتخذت القرار الصائب بالوقوف إلى جانب مطالب الشعب.

وبقي محمد حسين طنطاوي على رأس المجلس العسكري حتى 30 يونيو 2012م، حين عينه الدكتور محمد مرسي وزيرًا للدفاع في الحكومة الجديدة، لكنه أقاله من منصبه بعد أقل من شهر ونصف الشهر، وعينه مستشارًا له في 12 أغسطس 2012م، عقب حادث رفح الذي قتل فيه عدد من جنود وأفراد القوات المسلحة، ومثَّل صدمة للرأي العام.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023