رفضت اليوم محكمة القضاء الإداري قبول دعوى إسقاط الجنسية المصرية عن فجر العادلي، الفتاة التي انتقدت السيسي خلال مؤتمره الصحفي في ألمانيا العام الماضي، وأكدت المحكمة أنه لا يوجد بالقانون ما يلزم مجلس الوزراء بإسقاط الجنسية عن الفتاة المشار إليها، وليس هناك أي من الشروط التي تستدعي إسقاط الجنسية.
وكانت هيئة مفوضي الدولة بالمحكمة قد أوصت بعدم قبول الدعوى، مؤكدة أن أوراق الدعوى خلت من المستندات التي تثبت توافر إحدى حالات إسقاط الجنسية بشأنها.
يذكر أن فجر العادلي، الطالبة في كلية الطب جامعة هايدلبرج بألمانيا، والتي تبلغ من العمر 22 عاما، التي استطاعت دخول المؤتمر الصحفي، لعبد الفتاح السيسي، مع المستشارة الألمانية، لتوصيل صوت المعارضين في الخارج والداخل، وهتفت في وجه السيسي بسقوط حكم العسكر، وضد المجازر التي ارتكبها السيسي بحق المصريين.
و”فجر” من الناشطات الشابات في ألمانيا وعضوة بارزة في عدة منظمات شبابية وحزبية ألمانية من بينها (الاتحاد المصري الألماني من أجل الديمقراطية)، وتعمل أيضا كمراسلة صحفية لعدد من الصحف المحلية وراديو (Rheinwelle) .
وكان من المتوقع أن يتم سحب الجنسية المصرية من “العادلي”، وبالفعل رفع المحامي سمير صبري، دعوى أمام محكمة القضاء الإداري، طالب فيها بإسقاط الجنسية المصرية عن “فجر”، وعند سؤالها عن رد فعلها اذا تم سحب جنسيتها، أجابت: “لم يصدر القرار بعد، أود أن أقول إن السيسي لا يملك مصر ليسحب مني الجنسية وهو ليس ممثلا عن الشعب المصري”.
وبالرغم من ذلك فإن فجر رفضت الحصول على الجنسية الألمانية.