حذّر الرئيس النمساوي هاينز فيشر من التدخل المتسرع في الوضع المتفجر في الشرق الأوسط، الذي خلف حتى الآن أكثر من 300 ألف قتيل في سوريا، قائلا: “لا أريد أن أكون مثل الرئيس الأميركي الذي يقرر التدخل العسكري من عدمه، فالناس يفقدون حياتهم في الحالتين”.
وأضاف فيشر -في تصريحات صحفية، اليوم الأحد-: “لا يمكنني بناء علاقات صداقة مع الرئيس السوري بشار الأسد”، مؤكدًا أنه “لم يتفاجأ من تصرفاته”، في إشارة إلى تطورات الأوضاع في البلاد والحرب بها.
وتابع: “الاتحاد الأوروبي أظهر ضعفًا أمام الأزمات، وخاصة أزمة اللاجئين”، لافتًا إلى أن موقف الاتحاد “كان الأضعف منذ 20 عامًا”، مضيفًا: “نحن نريد الحد من أعداد اللاجئين الذين يأتون إلى أوروبا بشكل غير قانوني، وذلك عن طريق القنوات القانونية بالاتفاق مع تركيا”.
وأضاف أنه يجب أن يدرك المهربون أنهم “سيفشلون في المستقبل، وأن المهاجر الذي سيصل إلى اليونان بدءًا من اليوم سيعود إلى تركيا مرة أخرى”.
وكانت النمسا قد قررت الحد الأقصى الذي تقبله كل عام بحوالي 37 ألفا و500 لاجئ، بدءًا من 2016م، وطبقت السلطات في شهر فبراير الماضي الحد الأقصى لقبول طلبات اللجوء بحوالي 80 طلبا يوميا.