قال محمد سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي والعربي، إن استفتاء 19 مارس، كان البذرة الأولى لتقسيم القوى الثورية، الذي أطاح بمشروع الثورة في النهاية، مضيفًا “اختلفنا في 19 مارس حول الموقف من التعديلات الدستورية، وكنا نظنه خلافًا صحيًا طبيعيًا من مقتضيات الممارسة الديمقراطية”.
وتابع “سيف الدولة” -عبر منشور له على “فيس بوك”-: “ولكننا اكتشفنا متأخرًا أنه كان كمينًا مجهزًا بحنكة من قادة الدولة والنظام، وقعنا فيه جميعًا بسذاجة متناهية، فكان البذرة الأولى في تقسيم قوى الثورة، وغرقها في مستنقع الاستقطاب، الذي أدى في النهاية إلى الإطاحة بمشروع الثورة، وأعاد تسليم البلاد على طبق من ذهب إلى أحضان النظام القديم”.
وأوضح “سيف الدولة” أنه “ورغم كل ذلك فإننا لا يمكن أن ننسى أبدًا الحسنة الوحيدة في استفتاء 19 مارس، حين وقف المصريون بالملايين لساعات طويلة للإدلاء بأصواتهم في أول اقتراع نزيه تشهده مصر على امتداد تاريخها السياسي”.
وفي 19 مارس 2011، عقب ثورة يناير، خرجت المطالبات تنادي بضرورة تعطيل العمل بدستور 1971 وكتابة دستور جديد، فيما ذهب البعض الآخر لإمكانية عمل تعديلات فقط على الدستور المعطل، وقرر المجلس الأعلى، عمل تعديلات دستورية وطرحها على الشعب للاستفتاء.