حكى الكاتب إبراهيم عبد المجيد، عما دار بين وفد المثقفين، أثناء لقائهم بعبدالفتاح السيسي، معربا عن سعادته بخروج محمود محمد، والذي عرف بمعتقل التي شيرت، لافتا أنه داافع عنه بشده خلال اللقاء.
وقررت محكمة جنوب القاهرة، أمس الثلاثاء، إخلاء سبيل الطفل محمود محمد، والمعروف إعلاميًا باسم “معتقل التيشيرت” بكفالة 1000 جنيه على ذمة القضية، بعد حبس احتياطي دام لأكثر من عامين.
وتوجه- عبر منشور له على “فيس بوك”- لكل من أثنى عليه على لدفاعه عن معتقل التيشيرت، قبل قرار إخلاء سبيله، مشيرا إلى أن العديد من الفضائيات حاولت الاتصال به وبعدد من الحضور لمعرفة تفاصيل اللقاء.
وأشار إلى أنه وجميع الحاضرين مع السيسي، كان حديثهم عن “الجانب السياسي في الحياة المصرية الذي أساء إلى مصر ويسيئ وسيضيع كل مجهود في مجال آخر وبدون اتفاق”.
وأضاف أن البعض تحدث عن “ضرورة تعديل قانون التظاهر وإلغاء قانون الحبس المفتوح وإصدار عفو عام والغاء قانون الحسبة من أصله وإلغاء قانون ازدراء الإديان، والبعد عن الإتهامات الموجهة لمنظمات حقوق الإنسان”.
وأشار “عبدالمجيد” إلى أن من بين الحضور؛ سيد يس، وحجازي وفريدة النقاش، وضياء رشوان، وإقبال بركة، وفاروق جويدة، وآخرين، لافتا إلى أن الوقت لم يسمح للجميع بالحديث.
وأفاد أنه تحدث عن محمود محمد، وحكى قصته وكيف تعلم الرسم بالسجن، وكيف صارت الآن عام قدمه تتساءل، وانفعل متسائلا كيف لدولة عمرها سبعة الآف سنة كما يقال تسعد بحبس شاب صغير من أجل تي شيرت مكتوب عليه “وطن بلا تعذيب”، وماذا كان يمكن ان يحدث لو كتب وطن كله تعذيب.
وأشار “عبدالمجيد” إلى أنه قال للسيسي “كيف ندافع عن وطن يفعل هذا في أبنائه ونحن نسافر العالم فنرى كل الحقائق بما فيها أعداد المحبوسين”، كما حدثه عن عائلات كاملة محبوسة بلا اتهام لأكثر من عام وعامين، وأنهم عاجزون عن الدفاع عن وطنهم بسبب هذه الاعتقالات ولا يمكن أن يكذبوا علي الناس في الخارج لأنهم يعرفون كل شي.
وشدد قائلا: “لابد من تعديل القوانين، أما جمعيات حقوق الإنسان فهي مشهرة وفقا لقانون يسمح لها بالتمويل من الخارج مثل المجلس القومي لحقوق الإنسان التابع للدولة، بل الدولة نفسها عايشة علي التمويل من الخارج”.
وأضاف “عبدالمجيد”: “المهم كيف ينفق التمويل، إذا كان هناك خطأ في اوجه الأنفاق يمكن المحاسبة لأن كل شئ خاضع للشئون الاجتماعية وهذه الجمعيات مظهر مهم من مظاهر المجتمع المدني لا يمكن إرهابه وإغلاقه لأن حل مكشلة مصر في كل المجالات هو إطلاق يد المجتمع المدني وكلنا أيضا أجمعنا على هذه النقطة”.
وأكد “عبدالمجيد” أنهم تحدثوا عن جميع المعتقلين وعن ظاهرة الاعتقال من الأساس، مضيفا أنه لم يتوقف عن الكتابة والحديث في ذلك، وأشار إلى أن محمود محمد لم يخرج، وأنه أعيد لسجن طرة حتي تمر الأربعة وعشرين ساعة التي من حق النيابة أن تعترض، معربا عن تمنياته أن لا يحدث ما يعكر كل شئ خاصة أنه خارج بكفالة.