أكد الكاتب الصحفي محمد السيد صالح مدير تحرير جريدة “المصري اليوم”، أن البرادعي ليس خائنا لمصر ليتم حذف اسمه من المناهج الدراسية، وأن رابعة جريمة، ويتوجب على السيسي الاعتذار.
جاء ذلك خلال مقالة نشرت له بجريدة “المصري اليوم” صباح اليوم الأربعاء، تحت عنوان “السيسي والاعتذار للبرادعي”، موضحا أن “البرادعي ليس خائناً، الخائن وفقاً لمفهومي وخبرتي المحدودة في القانون هو الجاسوس أو العميل أو المحارب لوطنه وشعبه وأهله”.
وأضاف: “البرادعي ليس كذلك، بل هو تحمل الكثير من أجل نصرة ثورة 30 يونيو، بل إننى أجزم بأن خروج البرادعي على نظام الإخوان وعلى الرئيس الأسبق مرسي قاد وراءه الجزء الأكبر من التيار الليبرالي”.
وأشار إلى أن البرادعي تبدل رأيه بعد ذلك بسبب الدماء التي سالت في “رابعة” و”النهضة” مثله في ذلك مثل مصريين كثيرين، وأضاف قائلا: “أنا واحد من الذين يؤمنون بأن ما حدث في رابعة جريمة، وأن السيسي ما كان ينبغي أن يمر عليها، كان من المفترض أن يفتح ملفها بشفافية، وأن يحاسب المتجاوزين في دماء المصريين”.
وأضاف: “لذلك، فإن حذف اسمه من مقررات وزارة التربية والتعليم جريمة، بل هو خطأ سياسي لا يطال فاعله فقط، وهو هنا وزارة التربية والتعليم، وعلى رأسها وزير التربية والتعليم، بل مسؤول عن ذلك رئيس الحكومة.. بل رئيس الجمهورية”.
وطالب السيسي بأن يتخذ إجراءين فقط، أولهما إقالة وزير التربية والتعليم، ويكون القرار هنا بمرجعية سياسية، فالسبب هنا تزوير التاريخ والواقع، وليس لأخطاء الرجل المهنية والإدارية، أما الإجراء الثاني، فهو الاعتذار للبرادعي عن هذا الخطأ.